البحث العام
بحث:
 

 

 

 
القائمة الرئيسية
213.6 كتب المسانيد... >> تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله صلى...


تصفح الكتاب

النسخ المستخدمة في التحقيق

* النسخ المستخدمة في التحقيق:
- فيض الله بتركيا في 175 ورقة


فهرس الكتاب

تتمة مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
لم يشهد حلف المطيبين ولا أدركه وإنما شهد حلف الفضول الذي عقد في دار عبد الله بن جدعان التيمي الذي روي عن رسول الله
قبل أن يبعث نبيا وهو الحلف الذي تعاقده بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة وبنو تيم بن مرة على أن لا يدعوا بمكة مظلمة إلا ردوها قالوا وأما حلف المطيبين فإنه جرى بين بني مخزوم وجمح وسهم وعدي وبني عبد
في الإسلام أنه لو دعي إلى ذلك لأجاب
ذكر من روى هذا الخبر عن جبير بن مطعم فلم يجعل بينه وبين رسول الله
قال لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
ذكر الخبر الوارد عن رسول الله
لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا هو أحب إلي من حمر النعم ولو دعيت إليه اليوم في الإسلام لأجبت
حلف الفضول
ثم لأدعون بحلف الفضول فقال عبد الله بن الزبير وهو عبد الوليد حين قال الحسين ما قال وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال مثل ذلك وبلغت
والذي فيه من ذلك الدليل على أن كل حلف كان عقد في الجاهلية قبل الإسلام أن على أهله الوفاء به وذلك أن النبي
أنه قال لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
ذكر الأخبار الواردة بذلك عنه
لا حلف في الإسلام وما كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
لا حلف في الإسلام وكل حلف كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة وما يسرني أن لي حمر النعم وأني أنقض الحلف الذي كان في دار الندوة
عن الحلف قال فقال ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام
عن الحلف فقال لا حلف في الإسلام ولكن تمسكوا بحلف الجاهلية
قال لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة فإن قال لنا قائل فإن كان الأمر في الحلف في الإسلام كما قلت من أنه غير جائز عقده فما أنت قائل فيما
آخى بين المهاجرين والأنصار وكانوا يتوارثون بذلك العقد وكانت الجاهلية في جاهليتها تفعل ذلك فنسخ الله تعالى ذكره ذلك بقوله وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ورد المواريث إلى القرابات بالأرحام والحرمة بقوله
حينئذ أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لم يزده الإسلام إلا شدة
قال في خطبة يوم فتح مكة أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام
مكة عام الفتح قام خطيبا في الناس فقال يا أيها الناس ما كان من حلف في الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة ولا حلف في الإسلام
بنحوه فإن قال لنا أو جائز في الحلف الذي أمر النبي
بالوفاء به من ذلك هو ما لم يفسخه الإسلام ولم يبطله حكم القرآن وهو التعاون على الحق والنصرة على الأخذ على يد الظالم الباغي فإن قال فإن هذا حق لكل مسلم على كل مسلم فما المعنى الذي خص به في الجاهلية حتى وجب من أجله الوفاء به ونهى عن
أنه قال من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
المظلوم عن الاعتزاء بما ذكرنا وأمر من ظلم فاستصرخ على ظالمه أن يقول يا لعباد الله ويا للمسلمين ثم أطلق له من الاستصراخ بحليفه مما نهى عن الاستصراخ بمثله بنسيبه من قبيلته وعشيرته فأجاز للرجل من أهل حلف الفضول أو غيره أن يقول
أنه قال شهدت مع عمومتي حلف المطيبين أحد من أهل النقل في روايته قيل أما بإسناد متصل فلا نعلمه ولكن
قال وهو على المنبر ما شهدت لقريش قسامة إلا حلف المطيبين وما يسرني أن لي حمر النعم وأني نكثته
ذكر ما صح عندنا من خبر ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
في الرجل إذا أوهم في صلاته فلا يدري أزاد أو نقص قلت لا فأتى علينا عبد الرحمن بن عوف فقال فيم أنتما فقال عمر سألته هل سمعتم فيما سمعتم عن النبي
يقول إذا شك أحدكم في صلاته فلا يدري أصلى اثنتين أو واحدة فليجعلها واحدة وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الشك في الزيادة
قال إذا صلى أحدكم فشك في صلاته فإن شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة وإن شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين وإن شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم
يقول هذا الحديث
في الرجل إذا نسي من صلاته فلا يدري أزاد أم نقص ما أمر به فيه قال قلت أما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله
فقال عمر فأنت عندنا العدل الرضا فماذا سمعت قال سمعت النبي
يقول إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو اثنتين فليبن على واحدة فإن لم يدر ثنتين صلى أو ثلاثا فليبن على ثنتين فإن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب
مرسلا وبعضهم يقول عن ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن مكحول عن كريب عن ابن عباس والثانية أن حسين بن عبد الله عندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بنقله في الدين والثالثة أن محمد بن إسحاق عندهم غير مرتضى
والذي فيه من ذلك البيان عن صحة قول القائلين في الشاك فيما صلى من صلاة هو فيها من عددها أنه يبني على ما استيقن أنه قد صلى منها ويتم على ذلك باقي صلاته وأن عليه إذا فعل ذلك سجدتي السهو إذ كان ممكنا أن يكون قد ألحق في صلاته ما ليس
نذكر ما صح من ذلك عندنا بسنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
ذكر ذلك
قال إذا شك أحدكم فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليصل ركعة تامة ثم ليسجد سجدتين وهو جالس فإن كانت تلك الركعة خامسة شفع بها السجدتين وإن كانت رابعة كانت ترغيما للشيطان
أنه قال إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا فليبن على اليقين ويدع الشك ثم يسجد سجدتين فإن كانت صلاته نقصت فقد أتمها وكانت السجدتان ترغيما للشيطان وإن كانت صلاته تامة كان ما زاد والسجدتان نافلة
قال إذا لم يدر أحدكم ثلاثا صلى أو أربعا فليصل ركعة ثم يسجد سجدتين وهو جالس فإن كان صلى خمسا شفعتا له صلاته وإن كان صلى أربعا كانتا ترغيما للشيطان
قال إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا فليركع ركعتين يحسن ركوعهما وسجودهما ثم يسجد سجدتين فإن قال قائل فما أنت قائل إن كانت هذه الأخبار التي ذكرتها
عندك صحاحا فيما
إذا سها أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك للصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين
قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
فذكر نحو حديث ابن بشار
فقال عمرو عن النبي
من أنه إذا شك الرجل في صلاته فلم يدر كم صلى بنى على اليقين وقال بعضهم يتحرى فيبني على الأغلب عنده وقال بعضهم يستقبل صلاته وقال بعضهم إن كان ذلك في تطوع تحرى فبنى على الأغلب
ذكر من قال يبني على اليقين ويتم صلاته
ذكر من قال يتحرى فيبني على الأغلب عنده
ذكر من قال يأخذ في ذلك بالأكثر والأتم ثم يسجد سجدتين في آخر صلاته
قال إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا
إذا لم يدر أحدكم أثلاثا صلى أم أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
إذا نادى المنادي أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضى أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضى أقبل حتى يخطر
إذا لبس الشيطان على أحدكم صلاته فلا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
إذا سها أحدكم فلم يدر أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس
إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا سكت المؤذن
قال إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فليسجد سجدتين وهو جالس
نحوه
يأتي
يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس
قال إذا قام أحدكم يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس
إذا صلى أحدكم فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس ثم
إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثا صلى أم ثنتين فليسجد وهو جالس
إذا أذن المؤذن خرج الشيطان من المسجد وله حصاص فإذا سكت رجع حتى يأتي المرء المسلم في صلاته فيدخل بينه وبين نفسه حتى لا يدري أزاد في صلاته أم نقص فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم
قال إن الشيطان إذا ثوب بالصلاة ولى وله ضراط فإذا فرغ منها رجع يلتمس الخلاط ومناه ومناه وذكره من حاجاته ما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس أو نحو هذا من الكلام
إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس
فأتاه رجل فسلم عليه ثم قال يا نبي الله إني صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت ثلاث مرات فأجابه النبي
قال من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
قال قال ابن أبي زياد في حديثه من شك في صلاته وقال ابن إسحاق الناقد في حديثه من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
سجدتا السهو تجزئان من كل زيادة ونقصان
من أمره الشاك فيما صلى من عدد ركعات صلاته فإنه أمر منه
من أمره إياه بالبناء على اليقين والسجود لسهوه بعد فراغه من صلاته فهو أحب إلينا وأفضل وعمل بالأحوط لدينه والأسلم وإن هو بنى على أكثر رأيه متحريا في ذلك الأغلب عليه في نفسه أنه قد صلى على ما روى عبد الله بن مسعود ومن روى ذلك عنه عن
بالصلاة في السترة الطاهرة ومتطهرين بالمياه الطاهرة إذا وجدوها وغير ذلك من الأمور التي يكثر عددها وعليهم في كل ذلك من أداء الواجب عليهم فيه مثل الذي عليهم من فرض عدد ركعات الصلاة ولا خلاف بين الجميع من سلف علماء الأمة وخلفها
في الشاك فيما صلى من عدد ركعات صلاة هو فيها على ما رويناها عنه الدلالة الواضحة على سبيل العمل في كل ما شك فيه شاك من الفرائض الواجبة عليه لله هل أداه أم لا وذلك كالشاك من رماة الجمار من الحاج في عدد ما رماها به من الحصى والشاك من
الواردة عنه بالمعاني الثلاثة في حكم الشاك فيما قضى وفيما بقي عليه من عدد صلاة هو فيها على ما رويناها عنه فإن قال قائل فما أنت قائل فيما على من شك في عدد صلاة هو فيها فبنى على اليقين أو تحرى فبنى على أكثر رأيه فيها أو بنى على
أمر بالسجود في ذلك بعد السلام قيل القول في ذلك عندنا نظير القول فيما بينا من أمر الشاك في صلاته على ما قد بينا وهو أن ذلك إعلام من رسول الله
الأمران كلاهما أعني سجوده في السهو في الصلاة في الزيادة بعد السلام في حال وأمره بالسجود فيها في الزيادة بعد السلام وقبله في أخرى علم
ذكر ذلك
ذكر من فعل ذلك أو قاله
الذي ذكرناه قبل وقال آخرون إذا بنى على اليقين في ذلك فإنه يسجد فيها بعد السلام
أنه سجد يوم ذي اليدين بعدما سلم قالوا وكان تسليم النبي
ذكر من قال ذلك
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
في الرجل إذا أوهم في صلاته يعني بقوله أوهم أسقط يقال منه أوهم الرجل في الحساب إذا أسقط منه شيئا وأوهم في صلاته إذا أسقط منها ركعة أو أكثر أو أقل فهو موهم إيهاما فأما قولهم وهمت بفتح الواو وكسر الهاء فإنه معنى غير
في الحديث الذي ذكرناه عن ابن مسعود عنه أنه قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين فإنه يعني بقوله فليتحر فليتعمد ومنه قول امرئ القيس بن حجر ديمة هطلاء فيها وطف طبق الأرض تحرى وتدر يعني بقوله تحرى
أراد بذلك أن كثرة ما يكون منه ذلك يستفرغ ما في جوفه منه كالرأس المنحص شعره وأما قوله
ذكر خبر آخر من أخبار ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
يقول إذا سمعتم به يعني الطاعون في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم
القول في علل هذا الخبر
ومن قائل يقول فيه عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عبد الرحمن عن النبي
والثانية أنه قد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يستغفر الله من رجوعه بالناس من سرغ إذ وقع الطاعون بالشام قالوا ولو كان عبد الرحمن حدثه عن رسول الله
أنه قال الفار من الطاعون كالفار من الزحف قالوا ولم يكن عمر يفر من أمر يكون الفرار منه كالفرار من الزحف
يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منه فرجع عمر عن حديث عبد الرحمن بن عوف
قال إن كان الوباء ببلد وأنتم به فلا تخرجوا منه وإن كان ببلد ولستم فيه فلا تدخلوه
ذكر من حدث هذا الحديث فقال فيه عن الزهري عن عامر بن سعد عن أسامة عن النبي
قال إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ثم بقي بعد في الأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به بأرض فلا يقدمن عليه وإن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه
ذكر الخبر عن رسول الله
أنه قال الصابر في الطاعون كالصابر يوم الزحف والفار منه كالفار يوم الزحف
يقول في الطاعون الفار منه كالفار يوم الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد وقد وافق عبد الرحمن في روايته هذا الخبر عن رسول الله
يقول إن هذا الطاعون عذاب أو رجز أرسل على أناس أو طائفة من بني إسرائيل يجيء أحيانا ويذهب أحيانا فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
قال إذا كنت بأرض قد وقع بها فلا تخرج منها وإذا بلغك أنه بأرض فلا تدخلها قال قلت عن من قالوا عن عامر بن سعد يحدث به قال فأتيته فقالوا غائب فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد فسألته فقال شهدت أسامة بن زيد يحدث سعدا
إن هذا الطاعون رجز وعذاب عذب به من كان قبلكم فإذا كان بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها
إن الطاعون بقية عذاب عذب به قوم من قبلكم فإذا وقع في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها
إن الطاعون رجز
قال ذكر الطاعون عنده فقال إنه رجز أو رجس عذبت به أمة من الأمم وقد بقيت منه بقايا
عن الطاعون أنه قال إنه رجز وعذاب عذبت به الأمم قبلكم فلا تدخلوا عليه إذا وقع بأرض ولا تخرجوا فرارا منه لا يخرجكم إلا ذلك
قال إذا
قال في الطاعون إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تدخلوها
قال في غزوة تبوك إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإن لم تكونوا بها فلا تقدموها
إذا كان الطاعون بأرض ولست بها فلا تحضرنها وإن كان بأرض وأنت بها فلا تفرن منه
يقول إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تهبطوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها
يقول إذا وقع الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإن كنتم بها فلا تخرجوا منها فرجع عمر ولم يدخلها وقال مكر ابن أبي سفيان
والذي فيها من ذلك الدلالة على أن على المرء توقي المكاره قبل وقوعها وتجنب الأشياء المخوفة قبل هجومها وأن عليه الصبر بعد نزولها وترك الجزع بعد وقوعها وذلك أن النبي
في أمره على سبيل ما رويناها عنه وهذا الذي روي عن رسول الله
في لقاء العدو لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية وإذا لقيتموهم فلا تفروا فإن قال قائل فإن كان الأمر في ذلك كالذي ذكرت فما أنت قائل فيما
فإن قال فاذكر لنا من خالفهم
وعمرو أضل من بعير أهله إنه دعوة نبيكم
اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك فطعن في كفه قال أبو قلابة فكنت أقول لقد عرفت الشهادة والرحمة وكنت لا أدري ما دعوة نبيكم
كان يقول في صلاته ذات ليلة فحمى إذا وطاعونا فحمى إذا وطاعونا قالها مرتين فقال رجل يا رسول الله لقد سمعتك البارحة تدعو بدعاء ما سمعته منك قط فقال أوسمعته قال إني استجرت الله لأمتي ألا يهلكهم بسنة بعامة فأعطانيها
وقبض الصالحين قبلكم ولكن أخاف عليكم سوى ذلك أخاف أن يغدو الرجل منكم من بيته لا يدري أمؤمن هو أو منافق
وميتة الصالحين قبلكم اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى قال فلما نزل أتاه آت فقال إن عبد الرحمن قد أصيب قال فأتاه فقال يا بني الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال ستجدني إن شاء الله من الصابرين فمات
وموت الصالحين قبلكم اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى منه ثم ذكر نحوه
وقبض الصالحين قبلكم اللهم أعط آل معاذ حظهم من هذا الأمر فنزل فوجد ابنه بالموت فقال يا أبت الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال معاذ ستجدني إن شاء الله من الصابرين
ذكر ما حضرنا ذكره من الأخبار الواردة عنهم بذلك
ارجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فأمرهم أن يرتفعوا ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فأمرهم أن يرتفعوا ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة مهاجرة الفتح فدعوتهم
يقول إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا يخرجكم منها فرار منه قال فكبر عمر وحمد الله وانصرف أحدهما يزيد الكلمة
تدخلهم أرضا بها الطاعون الذين هم أئمة يقتدى بهم قال فقال له عمر يا أبا عبيدة شككت فقال يا أمير المؤمنين أشاكا كان يعقوب صلوات الله عليه إذ قال لبنيه لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة قال فقال عمر
إذ قالوا لو أطاعونا في الجلوس عن القتال ما قتلوا فكره رسول الله
نظير نهيه عن الدنو من المجذوم وقوله فر من المجذوم فرارك من الأسد مع إعلامه
أمته ألا عدوى ولا صفر وقد تقدم بيان ذلك كله قبل فيما مضى من كتابنا هذا
فمن ذلك قول رسول الله
رجز عذاب ومنه قول الله تعالى ذكره أولئك لهم عذاب من رجز أليم يقال هو رجز ورجس بالزاي والسين ومنه قول رؤبة بن العجاج كم رامنا من ذي عديد مبز حتى وقمنا كيده بالرجز يعني بقوله وقمنا كيده
إذ قال فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل أما الطعن فقد عرفناه فما الطاعون فقال وخز أعدائكم من الجن ومنه قول رؤبة بن العجاج والحرب عسراء اللقاح المغزي بالمشرفيات وطعن وخز وأما قول عمرو بن العاص فتفرقوا
وسألته ألا يلبسهم شيعا فإنه عنى بقوله شيعا فرقا يقول سألته ألا يجعلهم متفرقي الأهواء ومنه قول الله تعالى ذكره إن الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا يعني فرقا ومنه قول رؤبة لو أن يأجوج ومأجوج معا والناس
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه
القول في علل هذا الخبر
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أن المعروف من هذا الخبر عن رواته عن مفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
ذكر من حدث هذا الحديث عن مفضل فلم يجعل فيه بين المسور بن إبراهيم وعبد الرحمن بن عوف أحدا
قال لا يغرم السارق إذا أقيم عليه الحد
أنه قال لا يغرم صاحب السرقة إذا أقيم عليه الحد
ذكر من روى هذا الحديث عن ابن عفير فوافق في روايته إياه عنه سائر من ذكرنا ممن حدث به عن مفضل بن فضالة
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه
والذي فيه من ذلك البيان البين عن صحة قول القائلين إن السارق إذا أخذ وقد استهلك ما سرق فقطعت يده أنه لا سبيل للمسروق منه عليه بسبب السرقة التي سرقها منه في اتباعه بغرم قيمة ذلك وفساد قول من زعم أن عليه مع القطع ضمان قيمة ما استهلك
ذكر من قال القول الذي رويناه عن رسول الله
ذكر من قال ذلك
ذكر من قال ذلك
وفي تركه تعريفهم وجوب ذلك عليه ببعض ما ذكرنا الدلالة الواضحة على أن ذلك عليه غير واجب فإن ظن ظان أن في بيان الله تعالى ذكره على لسان رسوله
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه والغرم إنما هو غرم ما استهلكه أو قيمته وذلك أنه لا يقال غرم فلان لفلان شيئا بمعنى رد عليه ما أخذه منه بعينه وإنما يقال غرم له ما استهلكه عليه فإذ كان
ذكر بعض من حضرنا ذكره ممن قال ذلك من السلف
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه فأزال عنه غرم ما استهلكه بالحد الذي يقام عليه فإذا لم يقم عليه الحد ولم يكن عليه واجبا فلا شك أن عليه الغرم وبذلك من القول قال الجميع من سلف علماء هذه الأمة وخلفها وفي هذا الخبر
السارق إذا أقيم عليه الحد فلا غرم عليه كل سارق البيان البين أن ذلك حكم المحارب وغيره من السراق
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير فلا أرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا
القول في علل هذا الخبر
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه وهذا خبر قد مضى قبل في كتابنا هذا نظائره وبيان ما في ذلك كله من الفقه والمعاني فكرهنا إعادته
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته
القول في علل هذا الخبر
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه خبر قد حدث به عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن جماعة فلم يدخلوا بينه وبين أبيه أبا الرداد وجعلوا الخبر مرسلا عنه عن أبيه
ذكر من روى هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة فأرسله عنه عن أبيه ولم يجعل بينه وبين أبيه أبا الرداد
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته
يقول قال الله عز وجل إني أنا الله الذي خلقت الرحم وشققت لها شعبة أو شقة قال أبو جعفر أنا أشك من اسمي وأنا الرحمن وهي
ذكر من روى هذا الخبر عن أبي سلمة فقال فيه عنه عن أبي هريرة عن النبي
قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته
يقول قال الله تبارك وتعالى إني أنا الرحمن وهي الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه ومن يبتتها أبتته
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
ذكر ذلك
ثلاثة تحت العرش يوم القيامة
جماعة من أصحابه نذكر ما حضرنا من ذلك ذكره مما صح عندنا سنده
الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن يوم القيامة لها لسان ذلق تقول يا رب صل من وصلني واقطع من قطعني
أنه كان يقول إن هذه الرحم شجنة من الرحمن فمن قطعها حرم الله عليه الجنة
الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله ومن قطعها قطعه
الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
قال الرحم شجنة من الله من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه
أنه قال خلق الله الخلق فلما فرغ منهم تعلقت الرحم بحقوي الرحمن فقال مه فقالت هذا مقام عائذ بك من القطعية قال فما ترضين أن أقطع من قطعك وأصل من وصلك قالت بلى قال فذلك لك قال سليمان في حديثه قال أبو هريرة
قال إن الله جل وعز خلق الخلق حتى فرغ من خلقه فقامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن فقال مه قالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم
إن الله حين خلق الخلق قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطعية فقال تبارك وتعالى ترضين أن أقطع من قطعك وأصل من وصلك قالت نعم واقرؤا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
قال خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال الله مه فقالت هذا مقام العائذ من القطعية فقال نعم ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك ثم قال أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم فهل
يقول الرحم شجنة آخذة بحقو الرحمن يوم القيامة تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
إن الرحم شجنة من الله تقول رب إني قطعت إني أسيء إلي فيقول أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك
فذكر نحوه
الرحم شجنة من الرحمن تعلقت بحقوي الرحمن تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصلته ومن قطعها بتته
قال الرحم شجنة من الرحمن
قال الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
بنحوه إلا أنه قال في حديثه عن حسين ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها
إن الرحم معلقة بالعرش لها لسان ذلق تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
إن قال لنا قائل ما معنى هذه الأخبار التي رويتها عن رسول الله
فيما مضى من كتابنا هذا أنه قال من سره أن ينسأ في أجله ويوسع عليه في رزقه فليصل رحمه وأنه قال إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة للمال منسأة في الأثر وإن كان من أهل الكفر به والمعصية له ففي عاجل دنياه
فيما مضى من كتابنا هذا أنه قال إن الله تبارك وتعالى ليعمر بالقوم الديار ويكثر لهم في الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم قيل وكيف ذاك يا رسول الله قال بصلتهم أرحامهم وأنه
بلوا أرحامكم ولو بالسلام
بلوا أرحامكم ولو بالسلام فأعلم
لا يدخل الجنة قاطع
قال لا يدخل الجنة قاطع
يقول لا يدخل الجنة قاطع
يقول لا يدخل الجنة قاطع
يقول لا يدخل الجنة قاطع
يقول لا يدخل الجنة قاطع قال يريد الرحم
لا يدخل الجنة قاطع وقال فيه العلماء القول الذي
وإن كان في إسناده نظر
جالسا عشية عرفة في حلقة فقال لا يحل لمن أمسى قاطع رحم إلا قام عنا
ما لك لم يقم أحد غيرك قال كانت لي خالة مصارمتي فلما سمعت الذي قلت أتيتها فقالت ما الذي جاء بك ما هذا عن أمرك فأخبرتها الذي قلت فاستغفرت لي واستغفرت لها قال أحسنت إجلس ألا إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع
تعرض الأعمال عشية الخميس ليلة الجمعة فيغفر لكل أحد إلا لقاطع رحم
وذلك هو الذي تصرم ذوي رحمه على وجه العداوة لهم كما ذكر عن الفتى الذي وصف خبره في الأخبار التي رويناها من مصارمته عمته أو خالته فكان خروجه من قطعه رحمها عنده وعند من ذكرنا مراجعته وصالتها بالكلام دون بذل فضل ماله لها ونصرته
فمن ذلك قول رسول الله
في القرآن إنه يحاج العباد يوم القيامة له ظهر وبطن فإنه يختلف في معناه وقد بينت
الرحم شجنة فإن الشجنة الفعلة من قولهم شجن فلان على فلان إذا حزن عليه فهو يشجن عليه شجنا ومنه قول زهير بن أبي سلمى فقلت والدار أحيانا يشطط بها صرف الأمير على من كان ذا شجن يعني بقوله على من كان ذا شجن على
في الرحم أنها آخذة بحقوي الرحمن فإن الحقو في كلام العرب الإزار يجمع حقيا ومنه خبر أم عطية عن رسول الله
إني آخذ بحجزتكم عن النار وأنتم تتقاحمون فيها وأما قوله
توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة فإنه يعني بالحجنة العطفة وكل شيء معطوف الرأس مثل الصولجان فإن العرب تسميه محجنا ومن ذلك قيل للرجل إذا أمال الشيء إلى نفسه حجنه واحتجنه ومنه قيل للصولجان محجن ومنه قول الطرماح بن حكيم
صلة الرحم بالمعروف ولو بالشيء البائس يندى فيرطب وذلك أن العرب تصف الرجل إذا
لبني عبد المطلب إذ أنزلت عليه وأنذر عشيرتك الأقربين يا بني عبد المطلب إني لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها ومنه قول أعشى بن ثعلبة بالخيل شعثا ما تزال جيادها حسرى تغادر بالطريق سخالها
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
مكة انصرف إلى الطائف فحاصرهم سبع عشرة أو ثماني عشرة فلم يفتتحها ثم أغار غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر
القول في علل هذا الخبر
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله
إذا صلى على جنازة قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
إذا صلى على جنازة قال اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا ولصغيرنا وكبيرنا ولذكرنا ولأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته فتوفه على الإسلام
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله
من أصحابه جماعة نذكر ما صح عندنا من ذلك سنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
ذكر ذلك
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
في الصلاة على الجنازة اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
إذا صلى على الجنازة يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا
كان يدعو للميت يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
على الميت قالت كان يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا ولصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ولغائبنا وشاهدنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
يصلي على جنازة يقول اللهم اغفر لأولنا وآخرنا وحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا وشاهدنا وغائبنا اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده قال يحيى وحدثني أبو سلمة عن النبي
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وغائبنا وشاهدنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا قال وحدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بهذا الحديث قال ومن أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
أنه كان إذا صلى على الميت قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك
علمهم الصلاة على الميت فقال اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فإن لم أعلم خيرا قال فلا تقل إلا ما
كان إذا صلى على ميت قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا قال يحيى وحدثني بهن أبو سلمة بن عبد الرحمن وزاد مع هؤلاء الثماني الكلمات كلمتين أخريين من أحييته منا فأحيه على
إن قال لنا قائل إنك قلت إن هذه الأخبار التي رويتها عن رسول الله
يصلي على ميت ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه واغسله بالبرد واغسله كما يغسل الثوب
على جنازة فسمعته يقول اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه
بنحو ذلك أيضا
وصلى على جنازة ثم ذكر نحوه إلا أنه قال كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وزاد أيضا قال عوف فتمنيت أني لو كنت ذلك الميت لدعاء رسول الله
على جنازة رجل من الأنصار فكان مما حفظت من دعائه في الصلاة اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله وغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدله دارا خيرا من داره
على جنازة رجل من الأنصار فسمعته يقول اللهم صل عليه واغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ومنقلبه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب
يصلي على الجنازة فقال اللهم أنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها فاغفر لها
يقول إذا صلى على الجنازة فذكر عن النبي
يصلي على الجنازة قال قال خلقتها أو قال أنت خلقتها شعبة الذي شك وهديتها إلى الإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها
يصلي على الجنازة فذكر نحوه
أنه كان إذا صلى على جنازة قال اللهم أنت خلقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه وأنت أعلم بسره وعلانيته جئنا نشفع له فاغفر له
في القول على الميت اللهم عبدك أنت خلقته وأنت قبضت روحه وأنت هديته للإسلام وأنت أعلم بسره وعلانيته وجئنا نشفع له فاغفر له
فسمعته لما كبر الثالثة دعا للميت وقال اللهم أعظم أجره وأتمم له نوره وأضيء له في قبره وألحقه بنبيه واغفر لنا وله ثم كبر الرابعة واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم
على رجل من المسلمين فأسمعه قال اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك فأعذه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم قيل أما أسانيد بعضها فصحاح وفي بعضها
قد كان فعله في بعض الأحوال إذ كانت الصلاة على الجنائز دعاء للميت واستغفارا له ولا شيء في ذلك من الدعاء مؤقت لا يجوز للمصلي تجاوزه فأي نوع من الدعاء الذي روينا عن رسول الله
صحيحة لأنه
ذكر من قال في ذلك نحو الذي قلنا فيه وعمل بالذي قلنا إنهم عملوا به فيه
ذكر ما حضرنا ذكره من اختلاف من ذكرنا أنهم اختلفوا فيه من الدعاء على الميت
ذكر ما روي في ذلك عن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه
ذكر ما روي عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في ذلك
ذكر ما روي في ذلك عن عبد الله بن مسعود
ذكر ما روي في ذلك عن سائر الصحابة والتابعين
ودعاء كثيرا لم يحفظه نافع
في دعاء خفي علي
ثم أقول اللهم عبدك أو أمتك كان يعبدك لا يشرك بك شيئا وأنت أعلم به إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مخطئا فتجاوز عنه اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
ثم أقول اللهم هذا عبدك أو أمتك كان يعبدك لا يشرك بك شيئا ثم ذكر نحوه إلا أنه قال ولا تفتنا أو لا تضلنا بعده
والتابعين لهم بإحسان والخالفين بعدهم في الصلاة على الجنازة واختلافهم في الدعاء فيها عليه أن رسول الله
أيام حياته في ذلك على النحو الذي روي عنه من الدعاء على قدر ما كان يحضره وعلى ذلك من منهاجه في ذلك مضى الخيار من أمته وقد روينا عنه
ذكر الرواية الواردة بذلك عنه
قال إذا صليتم على الجنازة فأخلصوا له الدعاء
يقول إذا صليتم على الجنازة فأخلصوا له الدعاء فالذي ينبغي لكل مصل صلى على جنازة أن يخلص للميت الدعاء بأحسن ما حضره مما قد ذكرناه فإن تعدى ذلك إلى بعض ما روي فيه عن بعض الصحابة والتابعين أو دعا بغير ذلك مما حضره من الدعاء
فمن ذلك قول خالد البجلي سألت سعيد بن المسيب عن الصلاة على الجنازة فزبرني يعني بقوله فزبرني فانتهرني وأصله الضرب
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
قال ليس على مختلس قطع
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين إحداهما أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
بعض أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك بسنده
ليس على منتهب قطع ولا على الخائن ولا على المختلس قطع
قال ليس على المختلس ولا على المنتهب
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
ذكر من قال من السلف لا قطع على مختلس
وأن المختلس معناه معنى الغاصب ولا قطع على غاصب في قول أحد من أهل العلم وقال آخرون على المختلس ما يجب في مثله القطع القطع
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
أنه قال للنساء لا تعذبن أولادكن بالدغر يعني
مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
ذكر ما صح عندنا سنده من أخبار طلحة بن عبيد الله عن النبي
فقال سمعت الله يقول إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فكيف الصلاة عليك فقال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه خبر قد حدث به عن موسى بن طلحة غير عثمان بن موهب فقال فيه عن موسى بن طلحة عن زيد بن خارجة الأنصاري عن النبي
ذكر من روى هذا الخبر عن موسى بن طلحة فقال فيه عنه عن زيد بن خارجة
فقال سأله زيد بن خارجة الأنصاري فقال سألت رسول الله
وقولوا اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد وقد شارك في رواية هذا الخبر عن رسول الله
ذكر ذلك
فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
فقال يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال تقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم
قالوا يا رسول الله هذا السلام عليك قد
رجل فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال فغضب رسول الله حتى وددنا أن الرجل الذي سأله لم يسأله قال إذا صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
حتى جلس بين يديه فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فما الصلاة فأخبرنا كيف نصلي عليك فصمت رسول الله
فقال له بشير بن سعد يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال فسكت حتى جاءه الوحي قال فتربد له وجهه فقال تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما
سئل كيف نصلي عليك يا رسول الله قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد والسلام قد علمتم
من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم شهدت له يوم
القول في البيان عن معاني هذه الأخبار
فمحسن وإنما اختلاف الرواة في رواياتهم ما رووا عن رسول الله
في دعائه للميت في الصلاة على الجنازة إذ كان المصلي عليها مخيرا في دعائه له حينئذ أن يتخير ما شاء وأحب من الدعاء بعد أن يدعو للميت بخير وإن كان أحب ذلك إلينا أن يدعو له به أفضله وأبلغه فكذلك الصلاة على النبي
والآثار المنقولة عن الصحابة فإن قال لنا قائل فاذكر لنا بعض الآثار المنقولة عن الصحابة باختلافهم في ذلك لنعلم بذلك حقيقة ما وصفت أن المسلمين غير محصورين في ذلك على دعاء بعينه دون غيره من الدعاء قيل
يقول قولوا اللهم داحي المدحوات وباريء المسموكات
فأحسنوا عليه الصلاة قالوا علمنا قال قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المسلمين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به
مخير في الصلاة عليه بأي هذه الصلوات التي جاءت بها الآثار وقالتها العلماء من الصحابة وغير ذلك مما شاء المصلي عليه أن يصلي عليه بعد أن يكون ذلك دعاء له بما يثبت فهل الصلاة عليه فرض واجب أم هي نافلة فضل فإن قلت هي فرض واجب
في كتابه بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ندب من الله جل ثناؤه عباده المؤمنين إليها ونافلة فضل من فاعلها إذا فعلها ولا حال من الأحوال هي أولى بالصلاة فيها عليه من غيرها
أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قال قال لي جبريل شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
من ذكرت عنده فلم يصل علي قال أحدهما فقد خطيء طريق الجنة وقال الآخر فقد نسي طريق الجنة
في كتابه بمعنى الندب لإجماع جميع المتقدمين والمتأخرين من علماء الأمة على أن ذلك غير لازم فرضا أحدا حتى يكون تاركه من ذلك في حال أخرى ولو كان ذلك فرضا في حال كسائر الفروض أثم بتركه فيها تاركه ولزمه قضاؤه في حال أخرى كما يلزم
وهو يعلم أنه لم يصل عليه أن صلاته فاسدة عليه استقبالها وأنه إن سلم ناسيا الصلاة عليه فعليه إن كان قريبا أن يعود فيجلس فيصلي على النبي
ظننت أن صلاتي لم تتم قيل له أما الذي ذكرت قوله من المتأخرين فإنه لن يخلو أمره فيما قال من ذلك من أحد أمرين إما أن يكون قال ذلك وهو عالم بالأخبار الواردة عن رسول الله
وما مضى عليه السلف وأجمع عليه الخلف واستفاض به نقل الأمة في ذلك وراثة عن نبيها
إلا تقليدا لغيره من علماء الأمة واتباعا لبعض الأئمة على نحو ما يعمل في ذلك بعض العامة من فزعه فيما نابه من ذلك إلى بعض الخاصة ليعرفه الواجب عليه فيه فيعمل به فإن قال لنا فاذكر بعض ما حضرك من الأخبار الواردة عن رسول الله
السلام على الله السلام على فلان فقال لنا النبي
قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على فلان وفلان فأقبل علينا رسول الله
في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائل السلام على فلان السلام على فلان يعني الملائكة فانصرف إلينا رسول الله فقال إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله
علمه التشهد في الصلاة قال كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن قال جلس على وركه اليسرى قال التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله
علم فواتح الخير وجوامعه وخواتمه فقال إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
في الصلاة قال فسلمت عليه فلم يجبني وقال إن الله تبارك وتعالى يحدث في أمره ما يشاء وإنه قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ثم علمنا التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
إذا تشهد أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ من هذه الأربع من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال
إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال قال ابن البرقي قال
لأعرابي ما تقول إذا جلست في الصلاة قال فذكر التشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ولا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ قال عليهما أدندن أنا ومعاذ
لرجل كيف تشهد حين تفرغ من صلاتك فأخبره قال أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله حولها ندندن
ذكر الأخبار الواردة في ذلك عن الصحابة وغيرهم
بالتخطئة الزاعم أن صلاة كل من صلى قبل إحداثه القول الذي قاله كانت فاسدة إلا أن يكون صلاها على ما حكينا عنه من قوله فأحد الأقوال الأربعة التي ذكرنا أنه لا خامس لهن قول من قال إذا رفع المصلي رأسه من السجود من آخر ركعة من صلاته
ويسلم سئل البرهان على قوله من أصل أو نظير ويقال له هل بينك وبين آخر اجترأ جرأتكم على خلاف الأمة فزعم أن صلاة المصلي لا تتم إلا أن يصلي بعد التشهد في آخر ركعة منها على نوح أو على إبراهيم وإسحاق ويعقوب أو غيرهم من أنبياء الله
بقوله وسلموا تسليما وقد أجمعوا أن ذلك تسليم على محمد
دون أن يكون أمرا بالتسليم على سائر الأنبياء إذ كان النبي
أنه إذ قيل له قد علمنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال لهم قولوا اللهم صل على محمد الكلمات التي قد ذكرناها فعلمنا بذلك أنه المعني بقوله يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه قيل له فما تنكر أن يكون
وحده بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي فعلم بذلك أنه إنما عنى به نبي الذين خاطبهم بقوله يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه قيل له ما تنكر أن يكون إنما خرج ذلك بلفظ الواحد والمراد به جميع الأنبياء كما قيل
ذكر من قال إذا رفع المصلي رأسه من السجدة الآخرة من آخر ركعة من صلاته فقد مضت صلاته وتمت تشهد أو لم يتشهد سلم أو لم يسلم جلس قدر التشهد أو لم يجلس
إذا أحدث الإمام بعدما يرفع رأسه من آخر السجدة واستوى جالسا تمت صلاته وصلاة من خلفه ممن ائتم به ممن أدرك معه أول الصلاة
إذا رفع الإمام رأسه من الركعة الرابعة وأحدث فقد تمت صلاة من خلفه
إذا جلس الإمام في آخر صلاته ثم أحدث فقد تمت صلاته وصلاة من خلفه
قال من رفع رأسه من السجود في آخر صلاته ثم أحدث قبل أن يسلم فقد جازت صلاته وأما علتهم من جهة النظر فالقياس على ما صح به الخبر عن رسول الله
ذكر من قال إذا جلس قدر التشهد تمت صلاته وإن لم يتشهد
ذكر من قال لا تتم صلاة المصلي إلا بتشهد
أمته وأمرهم به في صلاتهم كما أمرهم بقراءة القرآن فمن تركه كان في حكم من ترك القراءة في صلاته في أن صلاته لا تجزئه
قال مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم
مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وعلى كل ركعتين تسليمة
الوضوء مفتاح الصلاة والتكبير تحريمها والتسليم تحليلها فهذا ما في ذلك عن الصحابة والتابعين والسلف الصالح وأما الخبر الذي روي عن أبي مسعود أنه قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي
بعد التشهد في صلاته حتى خرج منها فاسدة عليه الإعادة وذلك أن الذي حكي عن أبي مسعود في الخبر الذي ذكرنا عنه إنما هو أنه قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي
إذ كان هو المتبوع لا التابع فهذا هذا لو صح الخبر عن أبي مسعود بما روي عنه في ذلك وكيف وعزيز تصحيحه فإن قال لنا قائل فهل ترى للمصلي أن يصلي على النبي
إذ علم أمته الصلاة علمهم الصلاة عليه فيها وقد علمت أن النبي
بعد التشهد في آخر صلاته أنه خالف بقوله ذلك الأخبار المأثورة عن رسول الله
وفي إذنك للمصلي أن يصلي على النبي
أنه قال إذ علم أمته التشهد في الصلاة فإذا قلتموها فليتخير أحدكم من الدعاء ما أحب والصلاة على النبي
واخترناها على كثير من نوافل الفضل فإنا لا نحب لأحد أن يتقرب إلى الله تعالى ذكره في شيء من أعماله
ولم نجد في كتاب الله ولا في خبر صح عن رسول الله
في شيء من صلاة المصلي ولا ندبا إليها بل الأخبار عن رسول الله
أمته من القول والعمل فيها وأما قول النبي
غير أنا وإن اخترنا ما بينا من الدعاء والقول بعد التشهد فلا نرى صلاة مصل فاسدة بصلاته على النبي
ندب إلى ذلك أمته وقال لهم إذا ركعتم فعظموا الرب وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم وما أشبه ذلك من الأخبار التي قد مضى ذكرنا لها فأغنى ذلك عن إعادتها فإن قال فهل وجدت أحدا من سلف الأمة ندب إلى الصلاة
ثم يسأل حاجته
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
إذ علم أمته الصلاة عليه قولوا اللهم صل على محمد وقد بينا معنى قوله اللهم فيما مضى من كتابنا هذا وذكرنا اختلاف المختلفين من أهل العربية فيه وبينا الصواب لدينا من القول فيه وأما الصلاة فإنها في كلام العرب
وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم يعني بقوله وصل عليهم ادع لهم بخير فإن قال قائل فإن كانت الصلاة دعاء كما قلت فقد وجب أن يكون قولنا اللهم صل على محمد مسألة منا ربنا أن يدعو لمحمد
ويبارك عليه وذلك أن صلاة الله على عبده رحمته إياه وصلاة العباد بعضهم لبعض دعاء بعضهم لبعض فالعباد يرغبون إلى الله جل ثناؤه بقولهم اللهم صل على محمد في أن يرحمه ويبارك عليه والله تعالى ذكره يصلي عليه برحمته
وآل عباس وآل عقيل وقل ما يستعملونه مع المجهول من الأسماء لا يكادون يقولون رأيت آل الرجل وآل المرأة وقد يقال للرجل الذي يطلب النساء ويريدهن ويهواهن هو من آل النساء ومن ذلك قول الشاعر فإنك من آل النساء وإنما يكن
من الإسلام وشرائعه والقرآن وحكمه مثلا للقبس يقتبسه المقتبس فجعل ذلك في نوره وبرهانه وضيائه لمن
ولا أدري ما دندنتك ولا دندنة معاذ وقول النبي
في التشهد قولوا التحيات لله فإن التحيات جمع تحية والتحية في كلام العرب الملك ومنه قول زهير بن جناب الكلبي أبني إني فاعلموا أورثتكم مجدا بنيه وتركتكم سادات أقوام زنادكم وريه من كل ما نال الفتى
ذكر خبر آخر من أخبار موسى بن طلحة عن أبيه عن النبي
فقال مثل مؤخرة الرحل وقال محمد بن عبيد يكون بين أيديكم وقال أبو كريب في حديثه مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ولم يقل شيئا من ذلك إسحاق بن إبراهيم وقالوا جميعا في حديثهم ثم لا يضره ما مر بين يديه
فقال إذا كان بين يدي أحدكم مثل مؤخرة الرحل فلا يضره من مر بين يديه
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له عن طلحة عن النبي
ولم يقل فيه عن أبيه والثالثة أن سماك بن حرب عندهم ممن لا يعتمد على نقله
ذكر من روى هذا الحديث فأرسله عن موسى بن طلحة عن النبي
قال يستر الرجل قدر مؤخرة الرحل وقد وافق طلحة بن عبيد الله في رواية معنى هذا الخبر عن رسول الله
ذكر ذلك
سئل في غزوة تبوك عما يستر المصلي فقال مثل مؤخرة الرحل قال سعيد في مثل دقة الخيط
إذا قام أحدكم يصلي فإنما يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل
قال إذا صلى أحدكم فإن سترته بين يديه مثل آخرة الرحل
بالأبطح في قبة حمراء من أدم فأخرج بلال عنزة فركزها ثم خرج رسول الله
خرج في حلة حمراء فركز عنزة يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة والحمار
عنزة يمر وراءها الكلب والمرأة والحمار لا تمنع قال فصلى رسول الله
صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه المرأة والحمار
وهو بالأبطح في قبة فلما كان بالهاجرة خرج بلال فنادى بالصلاة ثم دخل بلال فأخرج العنزة فخرج النبي
الظهر ركعتين والعصر ركعتين ويمر بين يديه المرأة والحمار
فصلى بنا الظهر ركعتين والعصر ركعتين إلى عنزة قال القاسم أظنه قال يمر من ورائها المرأة والحمار
بالأبطح فجاء بلال فأذنه بالصلاة قال فدعا بوضوء فتوضأ ثم أخذ بلال العنزة فمشى بها مع رسول الله
إلى عنزة أو شبهها والطريق من ورائها
يصلي بالأبطح قد ركز بين يديه العنزة يمر بين يديه الحمار والمرأة
بالأبطح فركز عنزة بين يديه
العصر بالأبطح ركعتين وكانت معه عنزة يركزها بين يديه يصلي قال قلنا مثل من كنت يومئذ قال كنت أبري وأريش
قدم مكة فنزل الأبطح فلما زالت الشمس خرج فركز عنزة فصلى إليها ركعتين
بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ
كانت تركز له الحربة فيصلي إليها فسئل عبيد الله فقال في العيدين
أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قال قلت أرأيت إذا هبت الرحال قال يأخذ الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو مؤخرته
كان يأمر بالحربة فيخرج يوم العيد فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذتها الأمراء
كان إذا خرج إلى العيد أمر بالحربة فتوضع له ثم ذكر سائر الحديث نحو حديث ابن المثنى
أنه كان يركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر فيصلي إليها
كان إذا خرج إلى المصلى أخرج بالعنزة حتى تركز بين يديه فيصلي إليها وذاك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به
بعرفات فصلى إليها والحمار من وراء العنزة
والذي فيها من ذلك الإبانة عما يجزئ المصلي بفضاء من الأرض أن يستتر به مما يمر بين يديه وأن ذلك قدر مؤخرة الرحل فإن سألنا سائل عن قدر ذلك وكيف وجه الاستتار به إذا صلى إليه المصلي قيل قد اختلف السلف من أهل العلم في قدر مبلغ
ذكر من قال ذلك
ذكر من قال ذلك
إنما أخبر السائل عن حد ما يستره ولم يحظر عليه الزيادة على قدر ما بين له أنه يجزئه وفي الأخبار الواردة عنه أنه كان تحمل له الحربة والعنزة فتركزان له فيصلي إلى هذه مرة وإلى هذه أخرى أوضح البيان عن أن ما كان أبدا على قدر
ذكر من روي عنه من السلف أنه كان يصلي إلى مثل مؤخرة الرحل أو كان يأمر بذلك
قال إذا صلى أحدكم وبين يديه مثل آخرة الرحل فلا يضره ما مر بين يديه
أنه قال يجزئ المصلي مثل آخرة الرحل
أنه كان يأمر بالعنزة أن تركز له فيصلي إليها
لا تصلوا إلا إلى سترة ولا يدع أحدكم أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
أنه كان يقول إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
وغير ما ذكرت لنا أن الأخبار صحت به عن رسول الله
قيل لك فما وجه الخبر الذي
في فضاء ليس بين يديه شيء
يصلي في الناس بعرفة فمررنا على بعض الصف فنزلنا عنها ودخلنا الصف وتركناها ترتع فلم يقل لنا رسول الله
عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي
العباس في بادية لنا ولنا كليبة وحمار فصلى النبي
ذكر من قال ذلك
ذكر من قال ذلك
وهو يصلي فما نهانا ولا ردنا
وهو يصلي فلم ينصرف وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتي رسول الله
يصلي بالناس في أرض خلاء فتركنا الحمار بين أيديهم ثم جئنا حتى دخلنا معهم فما بالى ذلك ولقد كان رسول الله
فنزع إحداهما من الأخرى فما بالى ذلك
في الصلاة وتركنا الحمار فلم ينصرف النبي
يصلي فمررنا بين يديه ثم نزلنا فدخلنا معه الصلاة وجاءت جاريتان تسعيان حتى أخذتا بركبتيه وهو يصلي ففرق بينهما ومضى في صلاته
يصلي حتى أخذتا فخذيه فلما أراد أن يركع فرق بينهما ثم ركع
يصلي بهم بعرفة وأنا والفضل على أتان مرتدفين فلم ينكر علينا ذلك
يصلي بعرفة فمررنا ببعض الصف فنزلنا وتركناها ترتع فلم يبال النبي
يصلي بالناس بمنى فنزلنا فوصلنا الصف ومرت الأتان بين يدي الناس فلم تقطع عليهم الصلاة
يصلي بالناس بمنى فمررت بها بين يدي بعض الصف ثم نزلت عنها فتركتها ترعى فأقبلت فصليت مع الناس فلم يعب ذلك علي أحد
يصلي بالناس بمنى فسرت على الأتان بين يدي بعض الصف ثم نزلت فأرسلتها ودخلت في الصف مع الناس فلم ينكر ذلك علي أحد
وهو يصلي في حجة الوداع فما قال لنا شيئا
يصلي وليس بينه وبين الذين يطوفون بالبيت سترة
بالبيت ثم صلى في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد
يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه ليس بينه وبين الكعبة سترة
يصلي حذاء الركن الأسود والرجال والنساء يطوفون بين يديه ما بينه وبينهم سترة
إذا فرغ من طوافه السبعة أتى موضع الفسقينة فصلى عندها عند الركن في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد قال أبو جعفر يعني بالفسقينة البشكينة والبشك هو البعر وقال آخرون إذا صلى مصل وليس بين يديه شيء يستره فإنه
ذكر من قال ذلك
يصلي فمررت بين يديه وكنت على أتان أو حمار فقال قطع صلاتنا قطع الله أثره قال فأقعدت
ذكر من قال ذلك
صلى بأصحابه فمر حمار بينه وبين الصف فأعاد الصلاة فقالوا أميرنا صلى الصبح أربع ركعات فقال اللهم أرحني منهم وأرحهم مني فما جمع الجمعة الثانية حتى مات
لا يقطع الصلاة إلا الكلب أو الحمار أو المرأة
قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار
قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة
قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقلنا يا أبا سعيد ما يستر المصلي قال السهم والحجر والرحل
ببعض الوادي نريد أن
فلم يكبر وجرى إليه يعقوب بن زمعة أخو بني أسد حتى رده وقال آخرون يقطعها إذا صلى كذلك الكلب والحمار والمرأة والخنزير والكافر
لا يقطع صلاة المسلم إلا الحمار والكافر والكلب والمرأة فقالت عائشة يا رسول الله لقد قرنا بدواب سوء
قال يقطع صلاة الرجل الكلب والحمار والمرأة الحائض واليهودي والنصراني والمجوسي والخنزير قال ويكفيك ما كانوا منكم قدر رمية بحجر ألا تقطع صلاتك وقال آخرون إنما يقطع الصلاة الكلب والسنور دون غيرهما
ذكر من قال ذلك
قال إذا صلى أحدكم فإن سترته بين يديه مثل مؤخرة الرحل فإن لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل فإنه يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود قال قلت يا أبا ذر ما بال الأسود من الأحمر من الأصفر قال يا ابن أخي
كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان
قال يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر والأبيض فقال إن الأسود شيطان
يقطع الصلاة الكلب الأسود والمرأة والحمار قال قلت لأبي ذر ما بال الأسود من الأحمر من الأبيض من الأصفر قال ابن أخي هكذا سألت رسول الله
أنه قال يقطع الصلاة إذا لم يكن بين يدي الرجل مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت ما بال الأسود من الأحمر فقال سألت رسول الله
فقال إن الكلب الأسود البهيم شيطان
كما سألتني فقال الأسود شيطان وأما الخبر في المرأة الحائض فقد ذكرناه قبل وذلك حديث ابن عباس عن النبي
ذكر من قال ذلك
من أمره المصلي في صلاته أن يستتر بمثل مؤخرة الرحل وصلاته إلى عنزة وفي فضاء من الأرض إلى غير سترة وقوله تقطع المرأة والحمار والكلب الأسود وصلاته وبين يديه الحمار والكلب
المصلي بالاستتار بمثل مؤخرة الرحل فأمر ندب واختيار لا إيجاب وذلك أنه
في فضاء من الأرض ليس بين يديه شيء وصلاته وبين يديه حمارة وكلبة لا تزجران ولا تؤخران فإن ذلك من فعله عليه السلام كان ليعلم أمته أن الذي أمرهم به من الاستتار في الصلاة كان على النحو الذي ذكرت من الاختيار والإرشاد لا على الإيجاب
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد عصا فليخط خطا بين يديه
قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فليجعل عصاه فإن لم تكن معه عصا فليخط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه
أنه قال إذا صلى أحدكم فليجعل بين يديه شيئا فإن لم يجد فلينصب عودا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضيره ما مر أمامه
قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا فلينصب عصاه فإن لم يكن له عصا فليخط خطا ثم لا يضره من مر من أمامه
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه سترة فإن لم يجد فلينصب عودا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره ما مر أمامه
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يكن معه فلينصب عصا فإن لم يجد عصا ولم يكن في يده عصا فليخطط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه
إذا صلى أحدكم فلم يجد ما يستتر به فليخط خطا فإن قال أوليس صحيحا عندك الخبر الذي روي عن رسول الله
في هذه الأشياء الثلاثة أنها تقطع صلاة المصلي نظير قوله
أنه عرض له وهو في صلاته شيطان حتى التبست عليه القراءة فلم يقطع لذلك صلاته
قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فقرأ فالتبست عليه القراءة ثم انفتح فلما فرغ من صلاته قال لو رأيتموني وإبليس يلوي لي حنكه فأهويت بيدي فتناولته فلم أزل أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ولولا دعوة
تقدموا إلى مصلاكم فإن الشيطان حال بيني وبين مصلاي فجعل ينكه في وجهي كنكه القرد فوضعت يدي في وذمته حتى وجدت برد لسانه على يدي فلولا دعوة أخينا سليمان أصبح موثقا يضحك منه من كان يخافه فلم يستقبل النبي
حدودها ولكنه مضى فيها وأتمها وكذلك معنى قطع المرأة والكلب الأسود والحمار الصلاة إنما هو بشغل قلب من مر ذلك به في صلاته بمروره به فيها وإحداثه له فيها من الشك وحديث النفس ما يقطع به صلاته ويفسدها عليه فأما من أقام حدودها
إذا ما خص من هذه الأشياء الثلاثة قيل إنه
أنه يقطع الصلاة إنما قطعه إياها بمعنى السبب الذي بينه
ما خص من هذه الأشياء بأنها تقطع الصلاة وقد يتوجه ذلك إلى معنى آخر وهو أن يكون معنى قوله في الكلب الأسود أنه شيطان أنه مثل الشيطان فيما يحدث بمروره بين يدي المصلي له من الشغل عن صلاته فيكون ذلك كقول العرب عبد الله أسد يراد به
فمن ذلك قول أبي جحيفة ثم دخل بلال فأخرج العنزة والعنزة قضيب في رأسه حديدة كهيئة سنان الرمح وهي التي تسميها العامة العكازة وأما قوله فركزها فإنه يعني به فغرزها في الأرض كما قال الفرزدق وصهب لحاهم راكزون
إن الكلب الأسود البهيم شيطان فإنه يعني بالبهيم الذي لا يخالط لونه شيء غير السواد وكل شيء أسود لم يخالط لونه غير السواد فهو أسود بهيم ومن ذلك قول الشاعر في صفة ليل سواد لا ضوء فيه تطاول ليلك الجون البهيم فما ينجاب عن
فوضعت يدي في وذمته فإن أصل الوذمة الشيء المعلق بغيره كرشا كان أو كبدا أو قطعة لحم وإنما قيل للكرش وذمة لأنها معلقة وكذلك سيور الدلو يقال لها الوذم لأنها معلقة وهي طوال مقدودة وأرى أن رسول الله
ذلك وذمة لأنه معلق به
في نخل المدينة فرأى ناسا في رؤوس النخل يلقحون فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى يلقحون قال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه فأزلوا عنها فبلغ ذلك رسول الله
القول في علل هذا الخبر
مخرج إلا من هذا الوجه والخبر انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه عن سماك عن موسى ومن رواية إسرائيل عنه وسماك عندهم وإسرائيل ممن لا يثبت بنقلهما في الدين حجة والثالثة أنه غير جائز عند بعضهم
جماعة من أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك بسنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
سمع أصواتا في النخل فقال ما هذا قالوا يؤبرون النخل قال لو تركوه صلح قال فتركوه فشيص فقال أما ما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم بدنياكم وأما ما كان من أمر دينكم فإلي
والذي فيه من ذلك الدلالة على ألا حرج على المرء في القول في أمر دنياه بما هو عنده حق وإن كان الحق في الذي قال غيره وألا تبعة عليه في الرأي يراه في أسباب المعاش فيشير به على غيره وهو عنده صواب فيعمل به الذي أشار به عليه فيصادف
رأيا رآه في تدبير أمر الدنيا وأسباب المعاش
لا يعمل شيئا ولا يقوله إلا عن وحي من الله به إليه كان عمله ذلك وقوله في أمر الدين أو الدنيا ودلالة على صحة قول من قال قد يجوز أن يفعل رسول الله
قال إنما أنا بشر مثلكم وإنما هو ظن ظننته والظن يخطيء ويصيب وكان قيله ذلك في أمر من أمر المعاش وفيه أيضا الإبانة عن خطأ قول من يقول إن الأنبياء قد كانت علمت كل ما بالخلق إليه الحاجة في أمر الدين والدنيا وذلك أن رسول
أن قوله ذلك كان ظنا ظنه لا يقين علم منه به وأن حكمه فيما لم يكن خبرا منه عن الله تعالى ذكره حكم سائر البشر في أنه لا يعلم من الأمور إلا ما علمه الله تبارك وتعالى
والذي فيه من ذلك قول طلحة فتركوه فأزلوا عنها ويعني بقوله فأزلوا عنها فأزلوا عن تركها من التلقيح فترك ذكر الترك
ذكر خبر آخر من أخبار موسى بن طلحة عن أبيه عن النبي
قال وكانوا لا يجترئون على مسألته فقالوا للأعرابي سل من قضى نحبه من
القول في علل هذا الخبر
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه من رواية طلحة بن يحيى وطلحة بن يحيى عندهم ممن لا يثبت بنقله في الدين حجة والثالثة أنه خبر قد حدث به عن موسى بن طلحة غير طلحة بن يحيى
فأرسله عن عيسى ولم يرفعه إلى طلحة ولم يذكر فيه موسى بن طلحة
يقول طلحة ممن قضى نحبه وقد حدث هذا الحديث عن إسحاق بن يحيى غير عبد الحميد الحماني فوافق في روايته عنه طلحة بن يحيى فقال فيه عن موسى بن طلحة عن أبيه عن رسول الله
ذكر ذلك
المنبر فخطب الناس وعزاهم وأخبرهم بما لهم فيه من الأجر ثم قرأ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال فقام إليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فالتفت إلي وعلي ثوبان أخضران فقال أيها السائل هذا منهم
أحدا ولم يذكر معه موسى بن طلحة
فسأله من الذين قضوا نحبهم فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ودخل طلحة من باب المسجد وعليه ثوبان أخضران فقال هذا من الذين قضوا نحبهم
القول فيما في هذا الخبر من الغريب
في طلحة هذا ممن قضى نحبه يعني
لم يكونوا شهدوا قتال المشركين مع رسول الله
من حرب المشركين لئن أشهدنا الله قتالهم يوما لنرين الله ما نصنع فيه فعاهدوا الله أن يبلوا من أنفسهم في جهاد عدوه إن لقوهم يوما فلما كان يوم أحد ولقي المسلمون المشركين أوفى الله بعهده بعضهم ففرغ مما أوجب له على نفسه فقاتل حتى
المشركين لئن أشهدني الله قتالا ليرين ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين فمشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال أي سعد
لئن رأيت قتالا ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وهزم الناس لقي سعد بن معاذ فقال والله إني لأجد ريح الجنة فتقدم فقاتل حتى قتل فنزلت فيه هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
ذكر ما صح عندنا سنده من حديث يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن رسول الله
ببعير قد وسم في وجهه فقال لو أن أهل هذا عدلوا النار عن وجه هذه الدابة فقلت لأسمن في أبعد مكان من وجهها فوسمت في عجب الذنب حلقة
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين إحداهما أنه خبر لا يعرف له عن طلحة عن النبي
جماعة من أصحابه نذكر ما صح من ذلك عندنا سنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
عن الوسم في الوجه
عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه
أن توسم الدابة في وجهها أو تضرب على وجهها
مر بحمار يدخن منخراه قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا لا يوسمن الوجه ولا يضربن الوجه
لا يسمن أحد في الوجه
حمارا قد وسم وجهه يدخن منخراه فقال لعن الله من فعل هذا ألم أنه ألا يسم أحد الوجه ولا يضرب الوجه
مر بحمار يدخن أنفه قد وسم في أنفه قال فلعن من
حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا
أنه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من فعل ذلك
أنه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من فعل ذلك
حمارا موسوما في وجهه فسب ولعن
أن يضرب على الصور وقال أحدهما ونهى أن يوسم على الصور
حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك قال الرجل والله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه فأمر بحمار له فكوي في جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين
رأى حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك فقال العباس لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه فأتي بحمار له فكوى جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين
لعن من يسم في الوجه
على بعير قد وسم خديه بحلقتين فقال ما هذا الميسم يا عباس فقال هذا ميسم كنا نسمه في الجاهلية فقال لا تسموا بالخدين فقال العباس لا جرم لا أسم إلا بأقصى عظم منه فوسم بالجاعرتين
عن الوسم في الوجه قال لأسمن في أبعد مكان فيها قال فكان يسم في الجاعرتين
لا تسم في الوجه وأنت عمي فقال العباس لأسمنه في أبعد مكان من الوجه فوسم في الجاعرتين
رأى حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا
والذي فيه من ذلك كراهة النبي
بأنه نهى عن الوسم في الوجه وأنه لعن من وسم في الوجه فقد بينت تصريح النبي
عن الوسم في الوجه أن يسم من بهيمة من البهائم وجهها فإن قال لنا قائل فإن كان غير جائز وسمها في وجوهها فأين الموضع الجائز وسمها منها إن كان ذلك جائزا وما البرهان على أن وسمها جائز وقد علمت أن ذلك لها تعذيب إذ كان ذلك إحراقا
وعن أصحابه وغيرهم بأنهم وسموا قيل
يحنكه قال فغدوت فإذا هو في الحائط
يحنكه فإذا النبي
يسم غنما في آذانها
في المربد وفي يده ميسم
فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى فأمر بها أن توسم ميسم إبل الصدقة فتضم إليها
أوضح بإطلاقه وسم البهائم في غير وجوهها أنه حد للوسم من أعضائها قيل نعم وقد ذكرنا الرواية عنه أنه وسم الغنم في آذانها فإن قال فهل من خبر عنه أنه وسم أو أنه أطلق وسم شيء من البهائم في غير الآذان سوى الغنم قيل نعم
بإبل قد وسمتها في آنفها فقال النبي
أخر
سم على بركت الله فوسمتها على أفخاذها وكانت صدقتها حقتين وكانت تسعين قال أبو جعفر هذا غلط لأن الحقة إنما تجب في إحدى وتسعين وبكل الذي قلنا مما أطلقنا الوسم فيه من أعضاء البهائم أو نهينا عن الوسم فيه منها قال
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
بقوله يبلى من ابن آدم كل شيء غير عجب الذنب ومنه يركب الخلق
لنقادة لا تحرق وجوه العجم فإن العجم جمع عجماء والعجماء صفة لكل بهيمة وإنما قيل ذلك لها لأنها لا تنطق فتفصح يقال للذكر أعجم وللأنثى عجماء ومنه قول النبي
لنقادة إذ قال له فأين أسم في موضع الجرير من السالفة فإن الجرير كل حبل مضفور ومنه قول الشاعر يجرره الصبي بكل سهب ويحبسه على الخسف الجرير وأما السالفة فإن السالفة من ابن آدم هو موضع متذبذب القرط من
وفي يده سفرجلة يقلبها فقال لي النبي
وفي يده سفرجلة فألقاها إلي أو قال رمى بها إلي وقال دونكها يا أبا محمد فإنها تجم الفؤاد
القول في علل هذا الخبر
مخرج يصح إلا من رواية ولد طلحة عنه والثانية أنه من رواية طلحة بن يحيى وفي نقل طلحة بن يحيى عندهم نظر وقد روي هذا الخبر عن طلحة بن عبيد الله عن النبي
ذكر ذلك
وهو في نفر من أصحابه وفي يده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا بها نحوي ثم قال لي
ذكر خبر آخر من أخبار يحيى بن طلحة عن أبيه عن النبي
يقول كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته وأشرق لونه فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات فقال عمر إني لأعلمها فقال له طلحة وما هي قال هل تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه لا إله إلا الله
القول في علل هذا الخبر
يصح إلا من هذا الوجه والثانية أنه خبر قد حدث به عن الشعبي غير مطرف فاختلفوا فيه عليه فقال بعضهم فيه عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية عن طلحة وقال بعضهم فيه عن رجل عن سعدى عن طلحة والثالثة أن بعض من روى
ذكر من حدث هذا الحديث عن الشعبي فقال فيه عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية عن طلحة
فقال مالك مكتئبا أساءك إمرة ابن عمك قال لا ولكن سمعت رسول الله
ذكر من حدث هذا الحديث فقال فيه عن الشعبي عن رجل عن سعدى امرأة طلحة
قال كلمة لم أسأله عنها حتى مات وقبض قال إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل عند موته إلا كانت له نورا في صحيفته وإن روحه وجسده ليجدان لها راحة عند موته فقال عمر إني لأعلم ما هي لا إله إلا الله هي الكلمة التي أراد عمه عليها قال لا
يزعم أنها موجبة فلم أسأله عنها فقال أبو بكر قد علمت ما هي قال ما هي قال لا إله إلا الله
يقول إني لأعرف كلمة لا يقولها رجل إلا دخل الجنة فلم أسأله عنها ولم يسأله عنها أحد فيخبرني فقالا نحن نعلمها قال ومن أين ولم تكونا في المجلس حين ذكرها فقالا أجل ولكنا قد علمناها قال وما هي قالا الكلمة التي
وسوس ناس من أصحابه فكنت فيمن وسوس فمر علي عمر فسلم علي فلم أرد عليه فشكاني إلى أبي بكر فجاءنا فقال يسلم عليك أخوك فلم تسلم عليه فقلت ما علمت بتسليمه وإني عن ذلك لفي شغل فقال أبو بكر ولم قال قلت قبض النبي
عن نجاة هذا الأمر فقال من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فردها علي فهي له نجاة
ذكر خبر آخر من أخبار طلحة بن عبيد الله عن النبي
فأسلما فاستشهد أحدهما وأخر الآخر بعده سنة فقال طلحة بن عبيد الله أريت الجنة فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل المستشهد فعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك لرسول الله
المؤخر قد صام بعده رمضان وصلى بعده ستة آلاف وكذا وكذا ركعة لصلاة السنة
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له عن طلحة بن عبيد الله عن النبي
رجلان من بلي فأضافهما علي فاستشهد أحدهما وبقي الآخر بعده سنة ثم مات فرأيت في المنام كأن المؤخر دخل الجنة قبل الأول
فقال أبا محمد أليس قد صام بعده رمضان وصلى بعده سنة ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة السنة والثانية أنه خبر قد حدث به عن أبي سلمة غير محمد بن عمرو فقال فيه عنه عن طلحة ولم يجعل بين أبي سلمة وطلحة أبا هريرة
وكان إسلامهما جميعا وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة بينا أنا عند باب الجنة إذ أتي بهما فخرج خارج فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم رجع فأذن للذي استشهد ثم رجع
من أي ذلك تعجبون قالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد في سبيل الله فدخل الآخر الجنة قبله فقال أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا بلى قال وأدرك رمضان وصامه وصلى كذا وكذا سجدة في السنة
ثم ذكر مثله غير أنه قال في حديثه ثم رجع إلي وقال ارجع فإنه لم يأن لك بعد وقد وافق طلحة في رواية معنى هذا الخبر عن رسول الله
ذكر ذلك
قال آخى النبي
فجعلنا ندعو الله ونرغب إليه أن يلحقه بصاحبه فقال النبي
ألا تعدون لهذا فضيلته صلاته وعمله بعد عمله لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
لما ذكر له أمر الرجلين اللذين استشهد أحدهما وعاش الآخر بعده سنة قال في الذي عاش بعد صاحبه أليس قد أدرك رمضان وصامه وصلى كذا وكذا سجدة فلما قالوا له بلى قال فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
نظير الأخبار الواردة عنه أنه قال إذ قيل له أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله
ألا أنبئكم بخيركم قالوا بلى يا رسول الله قال خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا
قال ألا أخبركم بخياركم من شراركم قال قلنا بلى يا رسول الله قال خياركم أطولكم عمرا وأحسنكم عملا
إن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة
إن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة
فمن ذلك قوله فإنه لم ينأ لك يعني بذلك لم يأن لك فقدم النون قبل الهمزة كما يقال جذب وجبذ وصقع وصع