البحث العام
بحث:
 

 

 

 
القائمة الرئيسية
213.7 باقي مجموعات... >> تعظيم قدر الصلاة

  •  عنوان الكتاب: تعظيم قدر الصلاة
  •  المؤلف: محمد بن نصر المروزي
  •  المحقق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي
  •  حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
  •  سنة النشر: 1406 - 1986
  •  عدد المجلدات: 2
  •  رقم الطبعة: 1
  •  عدد الصفحات: 1069
  •  الحجم (بالميجا): 13
  •  نبذة عن الكتاب: - تم دمج الملفات في ملف واحد للمحافظة على تسلسل الصفحات
  •  تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008
  •  شوهد: 68631 مرة
  •  رابط التحميل من موقع Archive
  •  التحميل المباشر:
    تحميل
    تصفح
    (نسخة للشاملة)



فهرس الكتاب

أول فريضة بعد الإخلاص بالعبادة لله الصلاة فجعل أول فريضة نصها بالتسمية بعد الإخلاص بالعبادة لله الصلاة، وقال عز وجل: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا
ما يدل على افتراض الصلاة على الأنبياء والرسل، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام قال أبو عبد الله: ومما دل الله تعالى به على تعظيم قدر الصلاة ومباينتها لسائر الأعمال إيجابه إياها على أنبيائه ورسله، وإخباره عن تعظيمهم إياها، فمن ذلك أنه جل وعز قرب موسى
ما يدل على افتراضها على موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ثم كان من أول ما أمر به موسى أن يأمر بني إسرائيل بعد أن آمنوا به الصلاة، فقال: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة
ما يدل على افتراضها على عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وحكى عن عيسى صلى الله عليه حين تكلم في المهد صبيا أنه قال: إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا
ما يدل على افتراضها على إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وحكى عن إبراهيم خليله أنه لما ذهب بإسماعيل صلى الله عليهما وسلم فأسكنه بواد ليس به أنيس دعا ربه فقال: ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ولم يذكر
افتراضها على إسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا عليهم الصلاة والسلام وقال: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وقال: ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم
ما يدل على فرضيتها على داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ثم داود نبي الله وصفيه لما أصاب الخطيئة وأراد التوبة لم يجد لتوبته مفزعا إلا إلى الصلاة، قال الله تعالى: فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب
فرضيتها على سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ثم سليمان بن داود عرض الخيل بالعشي فأشغله النظر إليها عن صلاة العصر حتى تأخر وقتها، فأسف وندم، فعاقب نفسه بأن حرمها الخيل التي أشغلته حتى جاوز وقت صلاته فاعترضها يعرقبها عقوبة لنفسه ليغم عليها بدلا من
قصة ذنب داود عليه الصلاة والسلام
افتراضها على يونس عليه الصلاة والسلام قال أبو عبد الله: وقال الله في قصة يونس حين التقمه الحوت: فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون
افتراضها على شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قال أبو عبد الله: وقال في قصة شعيب لما نهى قومه عن عبادة غير الله، ونهاهم عن التطفيف في الكيل والوزن فقالوا: يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا وفي ذلك دليل على أنهم لم يكونوا يرونه يعظم شيئا
افتراضها على نوح، وعلى جميع الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام ثم ذكر عز وجل الأنبياء نبيا نبيا، فوصفهم ثم قال: أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم
نص التنزيل على وجوبها قال أبو عبد الله: ثم وكدها الله في الوجوب بفرضها بنص التنزيل، فقال: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال كتابا واجبا
الوعيد على من أضاعها قال أبو عبد الله: ثم توعد بالعذاب من أضاعها أو سها عنها فصلاها في غير وقتها أو رايا بها فقال: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة
توبيخه تعالى الكافر على تركها قال أبو عبد الله: وقال الله تبارك وتعالى فيما يوبخ به الكافر: فلا صدق ولا صلى ولم يضم إلى التصديق شيئا غير الصلاة ولكن كذب وتولى فالكذب ضد التصديق، والتولي ترك الصلاة وغيرها من الفرائض، ثم أوعده وعيدا بعد وعيد، فقال:
أحاديث في وزر تاركها
مدحه تعالى المصلين قال أبو عبد الله: ومدح الله عباده المؤمنين فبدأ بذكر الصلاة قبل كل عمل فقال: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون فمدحهم في أول نعتهم بالخشوع فيها، ثم أعاد ذكرها في آخر القصة إعظاما لقدرها في القربة إليه، ولما أعد للقائمين
قول دانيال عليه الصلاة والسلام في الصلاة
تكفير الصلوات للخطايا قال أبو عبد الله: ثم لم يخص الله تعالى عملا من أعمال الدين فجعله يكفر به الخطايا ويطهر به المذنبين كما خص الصلاة بذلك، فقال: إن الحسنات يذهبن السيئات فجاءت الأخبار أنها نزلت في الصلوات الخمس
قصة تقبيل رجل امرأة: فنزول إن الحسنات الآية
الجمعة إلى الجمعة والصلوات كفارات
التمثيل بالغائص في النهر خمس مرات
كل خطوة إلى الصلاة حسنة وكفارة قال أبو عبد الله: وجعل الله كل خطوة إليها حسنة وكفارة وطهارة للذنوب.
كراهية النوم قبل العشاء والحديث بعدها
من أرفعية الصلاة اشتراط النظافة ومن الدليل على أنها أرفع الأعمال أن الله عز وجل أوجب أن لا تؤتى إلا بطهارة الأطراف، ونظافة الجسد كله واللباس من جميع الأقذار، ونظافة البقاع التي يصلى عليها، ثم زاد تعظيما أنه أمرهم إذا عدموا الماء عند حضور وقت الصلاة أن
ومن أرفعيتها وجوب إقامتها بجميع الجوارح ومن الدليل على عظم قدرها وفضلها على سائر الأعمال أن كل فريضة افترضها الله فإنما افترضها على بعض الجوارح دون بعض، ثم لم يأمر بإشغال القلب به إلا الصلاة فإنه أمر أن يقام بجميع الجوارح كلها، وذلك أن ينتصبه العبد
تحذير من الالتفات فيها
قصة زكريا عليه الصلاة والسلام في ترك الالتفات في الصلاة
كلام الرب تعالى لمن يلتفت في الصلاة
آية في ترك الالتفات
التحذير من السهو والالتفات فيها
بيان موضع النظر
وزر نقص الوضوء
خمس تنقص الصلاة
اللعب باللحية فيها ترك للخشوع
ضرر السهو من الصلاة
أفضل العمل الصلاة لوقتها قال أبو عبد الله: ثم جاءنا الخبر الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: " الصلاة لوقتها " وقال صلى الله عليه وسلم: " خير عملكم الصلاة "
مفتاح الجنة الصلاة
الصلاة نور المؤمن
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة قال أبو عبد الله: ومن الدليل على تقدمها على سائر الأعمال قوله صلى الله عليه وسلم: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة "
إكمال الفريضة بالنوافل
أول ما يسأل في القبر الصلاة
الأمر بالفزع إلى الصلاة قال أبو عبد الله: وأمر الله عباده أن يفزعوا إلى الصلاة، والاستعانة بالصلاة على كل أمرهم من أمر دنياهم وآخرتهم، ولم يخص بالاستعانة بها شيئا دون شيء، فقال: واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنما بدأ بالصبر قبلها لأن الإيمان وجميع
عمود الدين الصلاة
فزع آدم عليه الصلاة والسلام إلى الصلاة
نبات شجرة كلما صلى سليمان عليه الصلاة والسلام
ضرر التكبر
قصة كذبات إبراهيم عليه الصلاة والسلام حاشاه
ورقة باقية من قبل المبعث فيها حلية هذه الأمة
فزعه صلى الله عليه وسلم عند الشدائد إلى الصلاة وقال أبو عبد الله: ولقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى بأهله شدة أو ضيقا أمرهم بالصلاة، وتلا هذه الآية وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك وأمر الله عباده أن يأتموا بمحمد
فزعه صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب
وفزعه صلى الله عليه وسلم يوم بدر
فزعه صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب
فزع الملائكة إلى السجود قال أبو عبد الله: فالصلاة مفزع كل مريد عند الشدائد، وعند حوادث عظيم النعم شكرا لله، فإذا لم تمكن الصلاة فالسجود له عند حوادث النعم، وذلك لما عرفهم من عظم قدر الصلاة عنده، حتى إن الملائكة في السماوات السبع إذا رعبوا فأصابهم
الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل قال أبو عبد الله: وأما الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل فمن ذلك أن الله لما أنعم على نبيه صلى الله عليه وسلم بفتح مكة اغتسل وصلى ثمان ركعات شكرا لله عز وجل، ومن ذلك أيضا ما
سجدته عليه الصلاة والسلام شكرا حين أعطي له أمته
سجدته صلى الله عليه وسلم شكرا لصلاته تعالى على من صلى عليه صلى الله عليه وسلم
سجدة كعب بن مالك عند قبول توبته
سجدة عمر رضي الله عنه عندما بشر بالفتح
سجدة عمر رضي الله عنه عند نزول الدهاقين
سجدة علي رضي الله عنه عند وجدانه المخدج في القتلى
سجود أهل السماء قال أبو عبد الله رحمه الله: ويروى أن الله تبارك وتعالى إذا نزل إلى السماء الدنيا نادى مناد: ألا نزل الخالق العليم فيسجد أهل السماء، فلا يمر بأهل سماء إلا وهم سجود، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما منها أربع أصابع إلا عليه
قصة عمر رضي الله عنه في صرع أبي جحش
جميع أعمال الصلاة توحيد لله وتعظيم له قال أبو عبد الله: فلا عمل بعد توحيد الله أفضل من الصلاة لله، لأنه افتتحها بالتوحيد والتعظيم لله بالتكبير، ثم الثناء على الله، وهي قراءة فاتحة الكتاب، وهي حمد لله وثناء عليه، وتمجيد له ودعاء، وكذلك التسبيح في
افتخاره صلى الله عليه وسلم بأنه أول مأذون للسجود يوم القيامة ثم النبي صلى الله عليه وسلم يبتهج ويخبر أمته تعظيم نعمة الله عليه، مما يخصه به يوم القيامة بأن يجعله أول مأذون له بالسجود يوم القيامة، وأخبر أنه إذا قصد إلى الله عز وجل ليشفع لأهل التوحيد خر
أحاديث الشفاعة
موضع السجود لا تأكله النار قال أبو عبد الله: ومن فضل الصلاة على سائر الأعمال أن من دخل النار من المؤمنين لم يجدوا شيئا من الأعمال التي عملوها بجوارحهم تمنع شيئا من أجسامهم من الاحتراق إلا السجود له في الدنيا، فإن النار لم تصب مواضع السجود من المصلين
عتقاء الله
امتياز المنافقين يوم القيامة من المؤمنين بالسجود قال أبو عبد الله: ومن ذلك أن المنافقين ميزوا يوم القيامة من المؤمنين بالسجود، قال الله: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وذلك أن المؤمنين لما نظروا إلى ربهم خروا
أحاديث في فضل السجود والركوع قال أبو عبد الله: ومما روي في فضل السجود
تساقط الذنوب بالركوع والسجود
إكثار الدعاء في السجدة
مباهاة الرب تبارك وتعالى ملائكته بسجود عباده
كثرة الركوع والسجود أفضل أم طول القيام قال أبو عبد الله: وقد اختلفت الناس في طول القيام في الصلاة وكثرة الركوع والسجود، أيهما أفضل
السؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية العذاب
اعتزال الشيطان عند السجدة
سجود الشمس قال أبو عبد الله: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: " أتدري أين تغرب الشمس؟ تذهب حتى تسجد تحت العرش "
الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله: ولو لم يستدل المؤمن على أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله إلا بما ألزم قلب حبيبه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم من حب الصلاة، وجعل قرة عينه فيها دون سائر الأعمال كلها، وإن كان صلى الله عليه وسلم
آخر وصيته صلى الله عليه وسلم الصلاة قال أبو عبد الله: ثم لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه فصار إلى الحال التي انكسر فيها لسانه، لم يكن له وصية أكثر من الصلاة
ساعات الصلاة أفضل من غيرها قال أبو عبد الله: وفضل الله ساعات الصلوات على سائر الساعات اختارها ليناجيه عباده فيها لصلاحهم
مصلى المؤمن يبكي عليه بعد موته قال أبو عبد الله: ثم جعل البقعة التي يصلي عليها المؤمن هي الباكية عليه دون سائر البقاع
إباء الخلفاء الثلاثة عن قتل مصل، أمره النبي صلى الله عليه وسلم لقتله قال أبو عبد الله: وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر يقتل رجلا، فرآه مصليا، فعلم أن للصلاة عند الله منزلة أعظم من سائر الطاعات فأمسك عنه
الهدايا في الجنة بمقادير الصلاة قال أبو عبد الله: وقد روي في بعض الحديث: إن الله تبارك وتعالى قد خص أهل جواره بخاصة اللطف في جنته من الهدايا ثوابا لهم على صلاتهم من بين سائر الأعمال، فجعل هداياه إلى أوليائه في جنته بمقادير صلواتهم في الأوقات التي
حشر الناس على قدر صنيعهم في الصلاة
ثواب الفريضة والنافلة
شهادة الله لمن أقام الصلاة بالإيمان قال أبو عبد الله: وشهد الله بالإيمان لمن أقام الصلاة لربه فقال: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
شهادته صلى الله عليه وسلم للمصلي بالإيمان
سمى الله سبحانه الصلاة إيمانا قال أبو عبد الله: وسماها الله إيمانا وإسلاما ودينا فقال: وما كان الله ليضيع إيمانكم
الطاعات كلها دين ثم أبان الله عز وجل أن الطاعات كلها دين لقوله وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ومعقول في اللغة وعند العلماء أن عبادة الله هي التقرب إليه بطاعته، والاجتهاد في ذلك، ألا ترى إلى
آيات دالة على أن كمال الإيمان بالصلاة وسائر الطاعات قال أبو عبد الله: ووصف الله عز وجل المؤمنين بالأعمال ثم ألزمهم حقيقة الإيمان، ووصفهم بها بعد قيامهم بالأعمال، من الصلاة والزكاة وغيرهما فقال: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت
باب ذكر الأخبار المفسرة بأن الإيمان والإسلام تصديق وخضوع بالقلب واللسان، وعمل بسائر الجوارح، وتصديق لما في القلب
طرق حديث ابن عمر، عن عمر رضي الله عنهما في الإيمان والإسلام والإحسان
طرق حديث ابن عمر قال أبو عبد الله: وقد روى جماعة من الرواة هذا الخبر، عن ابن عمر، أنه كان حاضرا للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه جبريل وسأله عن هذه المسائل، وأسقطوا ذكر عمر فيما بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وزادوا ونقصوا من متن الحديث،
طرق حديث أبي هريرة
طرق حديث أنس
تفسير حديث جبريل في الإيمان قال أبو عبد الله: اختلف الناس في تفسير حديث جبريل عليه السلام هذا، فقال طائفة من أصحابنا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الإيمان أن تؤمن بالله " وما ذكر معه كلام جامع مختصر له غور، وقد أوهمت المرجئة في تفسيره فتأولوه على
الأحاديث التي تدل على أن الأعمال داخلة في الإيمان
أحاديث وفد عبد القيس قال أبو عبد الله: قالوا: فإن قيل: فهل مع ما ذكرت من سنة ثابتة تبين من أن العمل داخل في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله؟ قيل: نعم، عامة السنن والآثار تنطق بذلك منها ما
وصف النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بما وصف به الإسلام، والإسلام بما وصف به الإيمان قال أبو عبد الله: قالوا: فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام بما وصف به الإيمان، ووصف الإيمان بما وصف به الإسلام، من القول والعمل جميعا، ألا تراه وصفه
أحاديث بني الإسلام على خمس
شعب الإيمان قال أبو عبد الله: فقد دل ذلك من عقل على أن الإسلام كثير، لأن البنيان أكثر من الأصل، إنما هو بياض، والبنيان يكون الحيطان والبيوت والعلالي والغرف والأبواب والجذوع والصفائح، وغير ذلك، وقد حفظ في بعض هذه الأحاديث من شرائع الإسلام ما لم يحفظ
طرق حديث شعب الإيمان
فضائل: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر
الطهور شطر الإيمان
إسباغ الوضوء شطر الإيمان
الوضوء نصف الإيمان قال أبو عبد الله: قال إسحاق: قال يحيى بن آدم: وذكر لأبي حنيفة هذا الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الوضوء نصف الإيمان " قال: فليتوضأ مرتين حتى يستكمل الإيمان. قال إسحاق: وقال يحيى بن آدم: الوضوء نصف الإيمان يعني نصف
حكاية قول أبي حنيفة في: لا أدري، نصف العلم قال أبو عبد الله: قال إسحاق: قال يحيى بن آدم: ذكر لأبي حنيفة قول من قال: لا أدري، نصف العلم، قال: فليقل مرتين: لا أدري، حتى يستكمل العلم. قال يحيى: وتفسير قوله: لا أدري، نصف العلم، أن العلم إنما
ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان
الحياء من الإيمان
فضل الحياء والعي، وضرر البذاء والبيان
تفسير: الحياء من الله
المبايعة على الجهاد والصدقة
لا يجتمع البخل وسوء الخلق في مؤمن
إفشاء السلام
حلاوة الإيمان
حب الأنصار من الإيمان
البذاذة من الإيمان
الغيرة من الإيمان، وعدمها من النفاق
الأمانة والعهد من الإيمان
تفسير الأمانة
الصوم والصلاة وغسل الجنابة سرائر
باب لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
طرق حديث: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
مبحث الفرق بين الإسلام والإيمان قال أبو عبد الله: اختلف أصحابنا في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " فقالت طائفة منهم: إنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم إزالة اسم الإيمان عنه من غير أن يخرجه من الإسلام ولا يزيل
قول طائفة ثانية في مغايرة الإيمان قال أبو عبد الله: وقالت طائفة أخرى أيضا من أصحاب الحديث بمثل مقالة هؤلاء، إلا أنهم سموه مسلما لخروجه من ملل الكفر، ولإقراره بالله وبما قال، ولم يسموه مؤمنا وزعموا أنه مع تسميتهم إياه بالإسلام كافر لا كافر بالله،
أنواع الفسق، والشرك، والكفر قال أبو عبد الله: قالوا: وكذلك الفسق فسقان فسق ينقل عن الملة، وفسق لا ينقل عن الملة فيسمى الكافر فاسقا، والفاسق من المسلمين فاسقا، ذكر الله إبليس، فقال: ففسق عن أمر ربه وكان ذلك الفسق منه كفرا وقال الله تعالى: وأما
قول طائفة ثالثة باتحاد الإيمان والإسلام قال أبو عبد الله: وقالت طائفة ثالثة وهم الجمهور الأعظم من أهل السنة والجماعة وأصحاب الحديث: الإيمان الذي دعا الله العباد إليه، وافترضه عليهم هو الإسلام الذي جعله دينا، وارتضاه لعباده ودعاهم إليه، وهو ضد الكفر
أجوبة أدلة القائلين بتغاير الإيمان والإسلام وأما ما احتجوا به مما روي في بعض الحديث في الزاني أنه يخرج من الإيمان، وينزع منه الإيمان ونحو ذلك، فقد روينا عن ابن عباس أنه قال: ينزع منه نور الإيمان ونور الإيمان ليس هو كل الإيمان فإنما أراد بقوله: " ينزع
حكاية قول المعتزلة في تلك المسألة قال أبو عبد الله: وهذه الحجج التي كتبناها هي داخلة على المعتزلة وذلك أنها زعمت أن كل من أتى كبيرة فقد خرج من الإيمان، وإذا خرج من الإيمان فقد خرج من الإسلام، لأن الإيمان والإسلام عندهم واحد فهو عندهم غير مؤمن ولا مسلم
حكاية قول الرافضة فيها وقالت الرافضة بمثل قول المعتزلة إلا طائفة منها ذهبت إلى ما روي عن محمد بن علي أبي جعفر أنه يخرج من الإيمان إلى الإسلام، وأجمع هؤلاء كلهم على أن أحكام المؤمنين جائزة عليهم مع نفيهم اسم الإيمان عنهم، وفي هذا من التناقض واختلاف
الأمر من الله ورسوله على وجوه قال أبو عبد الله: والأمر من الله ورسوله قد يتجه على وجوه:
أمر التكوين: فوجه منه أمر تكوين للشيء، قال الله: وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر فهذا أمر التكوين الذي لا يأمر الله به إلا مرة واحدة حتى يكون المأمور به كما أراد الله من غير إباء، ولا امتناع لأن الله يتولى تكونه بقدرته، قال الله تبارك وتعالى: إنما
أمر التعبد ومنه أمر التعبد: قال الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم فهذا الأمر بخلاف الأمر الأول، هذا أمر تعبد يكون المأمور به بين أمرين إن عمل بما أمره الله بنية وإرادة كان مطيعا لله عاملا له، وإن ترك أمره
أمر الإباحة والإحلال ووجه ثالث من الأمر مخرجه ولفظه لفظ الأمر، وهو في المعنى إباحة وإحلال، من ذلك قوله: وإذا حللتم فاصطادوا ذلك أن الله حظر الصيد على المؤمنين ما داموا حرما، ثم أطلقه لهم بعد الإحلال ومنه قوله: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض
أمر الدعاء ونوع خامس: لفظه لفظ الأمر ومعناه معنى الدعاء من ذلك دعاء العبد ربه فيقول: رب اغفر لي وارحمني، فهذا لفظه لفظ الأمر، وإنما هو دعاء ومسألة.
أمر السؤال. ونوع سادس: لفظه لفظ الأمر ومعناه معنى السؤال، ولا يسمى دعاء، من ذلك سؤال الرجل أخاه الشيء فيقول: أعطني كذا، تصدق علي بكذا، هب لي بكذا، فهذا لفظه لفظ أمر، وإنما هو مسألة، ومن ذلك سؤال الرجل أخاه عن حاله فيقول: أنا بخير، فيقول: كن
أمر معناه الخبر. ونوع آخر لفظه لفظ الأمر، ومعناه الخبر من ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " قال أبو عبد الله: إنما هو من لم يستحي صنع ما شاء على جهة الذم لترك الحياء، ولم يرد
أمر معناه الاستثناء. قال أبو عبد الله: ونوع آخر لفظه لفظ أمر على معنى الاستثناء وليس هو بأمر تعبد فمن ذلك قوله: لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا فلم يكن أمرهم إياه بأن تقضي ما هو قاض على معنى
وجه آخر من الأمر. قال أبو عبد الله: ووجه آخر من الأمر مخرجه مخرج أمر التعبد وليس به، وذلك كقول نوح لقومه: إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فهذا ظاهره
أمر التهدد والوعيد. ووجه آخر لفظه لفظ الأمر، والمراد به التهدد والوعيد، من ذلك قوله: قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه. وقوله: قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون وقوله لإبليس: واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
بقية الجواب عن القائلين بمغايرة الإيمان والإسلام. قال أبو عبد الله: وأما احتجاجهم بأن الله جعل اسم مؤمن اسم ثناء وتزكية، وأوجب عليه الجنة ثم أوجب النار على الكبائر فدل بذلك على أن اسم الإيمان زائل عن كل من أتى كبيرة، فإنا نقول: إن اسم المؤمن قد يطلق
أدلة أخرى على أن المراد بنفي الإيمان عن مرتكب المعاصي نفي استكمال الإيمان. قال أبو عبد الله: ومما يدل على أن تأويل هذه الأخبار التي فيها نفي الإيمان عن من ارتكب المعاصي المذكورة فيها إليه ما ذهبنا من أن المراد بها نفي استكمال الإيمان لا نفي الإيمان كله
غلو الخوارج والمعتزلة والرافضة في تأويل الأحاديث التي وردت في نفي الإيمان عمن ارتكب الكبيرة. قال أبو عبد الله: وقد غلت في تأويل هذه الأخبار التي جاءت في نفي الإيمان عن من ارتكب الكبائر طوائف من أهل الأهواء والبدع منهم الخوارج والمعتزلة والرافضة. فأما
أدلة أخرى على ضلالة الخوارج وفساد مذهبهم. قال أبو عبد الله: ومن الدليل على ضلالة الخوارج سوى ما ذكرنا مخالفتهم لجماعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اقتتل المسلمون يوم الجمل، ويوم صفين، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار
فرق المرجئة وفساد مذهبهم. ففرقة من أهل الجهل منهم والمعاندة أنكرت هذه الأخبار وردتها، وذلك لقلة معرفتهم بالآثار، وجهلهم بتأويلها، وذلك لقلة اتساعهم في كلام العرب، ومذاهبها، واتباعهم أهواءهم فلما لم توافق مذاهبهم ورأوا أنهم إن أقروا بها لزمتهم الحجة
عودة إلى الاحتجاج لمن فسر: " الإيمان أن تؤمن بالله " على استكمال الإيمان بالله بالقلب واللسان وسائر الجوارح. ثم نعود الآن إلى ما كنا فيه من الاحتجاج لمن فسر قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل: " الإيمان أن تؤمن بالله " على استكمال الإيمان
أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه، واتباع ما جاء به. فإن قيل: فما الحجة في أن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به؟ قيل: كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
باب في شرح حديث: " الدين النصيحة ". قال أبو عبد الله: وهذا باب جامع مختصر من نفس تفسير الإيمان والإسلام شبيه بحديث جبريل على هذا التفسير الذي حكيناه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما الدين النصيحة " بكلمة واحدة جامعة، فلما قيل: لمن؟ قال: "
طرق حديث: " الدين النصيحة ".
جماع تفسير النصيحة. قال أبو عبد الله: قال بعض أهل العلم: جماع تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له من كان، وهي على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة، فالنصيحة المفترضة لله هي شدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما افترض، ومجانبة ما
باب ذكر إكفار تارك الصلاة.
باب ذكر النهي عن قتل المصلين، وإباحة قتل من لم يصل
باب ذكر الأخبار التي احتجت به هذه الطائفة التي لم تكفر بترك الصلاة.
من حقوق الصلاة وآدابها قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى: ومن حقوق الصلاة: الطهارة من الأحداث، وطهارة الثياب التي تصلى فيها، وطهارة البقاع التي تصلى عليها، والمحافظة على مواقيتها التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم،
ذكر الأخبار التي جاءت في أن سباب مسلم فسوق وقتاله كفر