مجموعة القصائد الزهديات
مجموعة القصائد الزهديات | |
المؤلف | |
حالة الفهرسة | غير مفهرس |
الناشر | مطابع الخالد للأوفسيت - الرياض |
عدد المجلدات | 2 |
عدد الصفحات | 1220 |
الحجم بالميجا | 18 |
تاريخ الإضافة | 10/15/2008 |
شوهد | 36715 مرة |
روابط التحميل
تصفح الكتاب
فهرس الكتاب
خطبة الكتاب
يا فاطر الخلق البديع وكافلا
بذكرك يا مولى الورى نتنعم
صرفت إلى رب الأنام مطالبي
يا خالقي عبدك الخاطي الحزين لقد
يا من إليه جميع الخلق يبتهلوا
يا من يغيث الورى من بعد ما قنطوا
أيا لائمي مالي سوى البيت موضع
لك الحمد والنعماء والملك ربنا
يا نفس قد طاب في إمهالك العمل
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا
تمسك بحبل الله واتبع الهدى
القلب أعلم يا عذول بدائه
تبين ثغر الفجر لما تبسما
وليس اغتراب الدين إلا كما ترى
وبالتدبر والترتيل فاتل كتاب الله
لهفي على الإسلام من أشياعه
خاتمة ونداء للعلماء يا معشر العلمآء لبوا دعوة
هذا وللمتمسكين بسنة المختار
تيقض لنفس عن هداها تولت
أيا لاهيا في غمرة الجهل والهوى
ذنوبك يا مغرور تحصى وتحسب
إلى كم تمادى في غرور وغفلة
عليكم بتقوى الله لا تتركونها
وقدم أحاديث الرسول ونصه
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم
وللدهر تارات تمر على الفتى
علم الحديث أجل السؤل والوطر
دع البكاء على الأطلال والدار
يا تاركا لمراضي الله أوطانا
دعوني على نفسي أنوح وأندب
تفت فؤادك الأيام فتا
يقولون لي فيك انقباض وإنما
مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم
لقد عفت من ديار العلم آثار
ذوو العلم في الدنيا نجوم هداية
تعلم فإن العلم زين لأهله
واعلم بأن العلم أرفع رتبة
جزى الله أصحاب الحديث مثوبة
سلامي على أهل الحديث فإنني
والي أولى العرفان من أهل الحديث
أوصيكم يا معشر الإخوان
يشاركك المغتاب في حسناته
تفيض عيوني بالدموع السواكب
إذا طلعت شمس النهار فإنها
نمضي على سبل كانوا لها سلكوا
وما الناس إلا راحلون وبينهم
يا طالبا راحة من دهره عبثا
اكدح لنفسك قبل الموت في مهل
أيا للمنايا ويحها ما أجدها
ألم تر أن المرء يحبس ماله
خفض همومك فالحياة غرور
نادت بوشك رحيلك الأيام
فاسمع صفات عرائس الجنات
بالله ما عذر امرء هو مؤمن
سهام المنايا في الورى ليس تمنع
ولا بأس شرعا أن يطبك مسلم
فيا ساهيا في غمرة الجهل والهوى
إلى متى أرى يا قلب منك التراخيا
وكيف قرت لأهل العلم أعينهم
دع التشاغل بالغزلان والغزل
من ذا الذي قد نال راحة فكره
يا أيها السني خذ بوصيتي
أتبكي لهذا الموت أم أنت عارف
أعارتك دنيا مسترد معارها
أنا العبد الذي كسب الذنوبا
ليس الغريب غريب الشام واليمن
يا نفس هذا الذي تأتينه عجب
هو الله من أعطى هداه وصح من
محمد المبعوث للخلق رحمة
بحمدك ذي الإكرام ما رمت أبتدي
وكن عالما إن الذنوب جميعها
ومالي وللدنيا وليست ببغيتي
تبارك من عم الورى بنواله
إلى الله نشكوا غربة الدين والهدى
فلا يغرنكم لما جرى قدر
وأن ذوي الإيمان والعلم والنهى
سعد الذين تجنبوا سبل الردى
فيما جرى على الإسلام وأهله من الظلمة والطغاة والمجرمين: جازاهم الله بما يستحقون
وكن ذاكرا لله في كل حالة
إليك إله العرش أشكو تضرعا
فيم الركون إلى دار حقيقتها
حمدت الذي يولي الجميل وينعم
الحمد لله القوي الماجد
إني أرقت، وذكر الموت أرقني
من كان يوحشه تبديل منزله
إذا شئت أن تحيا سعيدا مدى العمر
وكن بين خوف والرجا عاملا لما
لكن ذا الإيمان يعلم أن هاذا
قوم مضوا كانت الدنيا بهم نزها
إن القناعة كنز ليس بالفاني
يا باغي الإحسان يطلب ربه
رأيتك فيما يخطيء الناس تنظر
يا مطلق الطرف المعذب بالأولى
يا خاطب الحور الحسان وطالبا
ليبك رسول الله من كان باكيا
يا من يطوف بكعبة الحسن التي
تذكر ولا تنس المعاد ولا تكن
إن كنت تطمع في الحياة فهات
عسى توبة تمحى بها كل زلة
ليس الحوادث غير أعمال امريء
إلهي لا تعذبني، فإني
والجنة اسم الجنس وهي كثيرة
أذل الحرص والطمع الرقابا
ليت شعري ساكن القبر المشيد
وعبد الهوى يمتاز من عبد ربه
قد أمست الطير والأنعام آمنة
أو ما سمعت منادي الإيمان
محمد المصطفى المختار من ظهرت
احفظ هداك إله الخلق يا ولدي
أراني إذا حدثت نفسي بتوبة
أحسن جنى الحمد تغنم لذة العمر
ولما رأيت القوم لا ود عندهم
أقول وأولى ما يرى في الدفاتر
جزا الله رب الناس خير جزائه
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم
رسائل إخوان الصفا والتودد
يا من يتابع سيد الثقلان
مرادك أن يتم لك المراد
لمن ورقاء بالوادي المريع
هو الموت فاصنع كل ما أنت صانع
يا صاحبي إن دمعي اليوم منهمل
كرهت وعلام الغيوب حياتي
واها لدنيا إذا ما أقبلت قتلت
أخل لمن ينزل ذا المنزل
يا قوم فرض الهجرتين بحاله
الدهر يعقب ما يضر وينفع
يا قاعدا سارت به أنفاسه
يا من يروم الفوز في الجنات
يا أيها الرجل المريد نجاته
أتأمل في الدنيا تجد وتعمر
لقد درج الأسلاف من قبل هؤلاء
أيا نفس للمعنى الأجل تطلبي
أيا ابن آدم والآلاء سابغة
حمدت الذي أغنى وأقنى وعلما
عرى الأعمار يعلوها انفصام
إلى متى يا عين هذا الرقاد
ألا ارعواء لمن كانت إقامته
لله در رجال واصلوا السهرا
ألا يا غواني من أرادت سعادة
أو ما سمعت بشأنهم يوم المزيد
إلى الله أهدي مدحتي وثنائيا
خلقنا لأحداث الليالي فرائسا
غفلت وليس الموت في غفلة عني
وإني امرؤ بالطبع ألغي مطامعي
هذا ونصر الدين فرض لازم
أسير الخطايا عند بابك واقف
خزان وحي الله لم ير غيرهم
يا جامع المال إن العمر منصرم
زيادة المرء في دنياه نقصان
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
ألا قل لأهل الجهل من كل من طغى
الله أعظم مما جال في الفكر
تبارك من شكر الورى عنه يقصر
مشيب النواصي للمنون رسول
أفي كل يوم لي منى أستجدها
عجبا لعيني كيف يطرقها الكرى
ناد القصور التي أقوت معالمها
لاح المشيب بعارضيك كما ترى
يا بائع الدين بالدنيا وباطلها
خليلي عوجا عن طريق العواذل
بأمر دنياك لا تغفل وكن حذرا
يا نائما والمنون يقضي
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
خبت مصابيح كنا نستضيئ بها
يقولون لي هلا نهضت إلى العلا
أحاط بتفصيل الدقائق علمه
اعلم هديت وخير العلم أنفعه
بكيت فما تبكي شباب صباكا
وصيتي لك يا ذا الفضل والأدب
يا آمن الساحة لا يذعر
كل يزول وكل هالك فان
علامة صحة للقلب ذكر
أجل ذنوبي عند عفوك سيدي
صبرت على بعض الأذى خوف كله
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
إذا ما حذرت الأمر فاجعل إزاءه
إلى الله نشك قسوة وتوحدا
قال ابن عباس ويرسل ربنا
تمسك بتقوى الله فالمرء لا يبقى
قضى الله أن لا تعبدوا غيره حتما
فلا تطع زوجة في قطع والدة
أعوذ برب العرش من كل فتنة
تبارك من لا يعلم الغيب غيره
إذا موجد الأشياء يسر للفتى
احفظ هداك إله الخلق يا ولدي
أتذهل بعد إنذار المنايا
كم ذا أؤمل عفوا لست أكسبه
إن أولي العلم بما في الفتن
فجد ولا تغفل وكن متيقظا
أأحور عن قصدي وقد برح الخفا
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا
إن الحياة منام والمآل بنا
طوبي لمن في مراضي ربه رغبا
لا يأمن الموت إلا الخائن البطر
أرى الصبر محمودا وعنه مذاهب
اصبر ففي الصبر خير لو علمت به
وكم لله من لطف خفي
نبني ونجمع والآثار تندرس
لقد خاب من غرته دنيا دنية
نبي تسامى في المشارق نوره
لكل شيء إذا ما تم نقصان
ألا إنما الدنيا مطية راكب
أنت المسافر والدنيا الطريق
فبادر إلى الخيرات قبل فواتها
تزود من الدنيا بساعتك التي
يا غافلين أفيقوا قبل موتكم
بسم الذي أنزلت من عنده السور
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
يا نفس كفي فطول العمر في قصر
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
مثل لنفسك أيها المغرور
قد آن بعد ظلام الجهل إبصاري
نور الحديث مبين فادن واقتبس
إذا ما الليل أظلم كابدوه
لحى الله دنيا لا تكون مطية
أطل جفوة الدنيا ودع عنك شأنها
بروحي أناسا قبلنا قد تقدموا
قف بالمقابر واذكر إن وقفت بها
يمشون نحو بيوت الله إذ سمعوا
لا في النهار ولا في الليل لي فرح
لعمري لقد نوديت لو كنت تسمع
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
أجاعتهم الدنيا فخافوا ولم يزل
اجعل شعارك حيثما كنت التقى
ونفسك فازجرها عن الغي والخنا
تجهزي بجهاز تبلغين به
كيف احتيالي إذا جاء الحساب غدا
مقتطفات للاتعاظ والاجتهاد في العبادات والحث عليها والاستشهاد بها
وإن جهاد الكفر فرض كفاية
نرضى بما قدر الرحمن مولانا
قل الحماة وما في الحي أنصار
حياتك في الدنيا قليل بقاؤها
تطاول ليلي في اكتساب المعائب
لمن جدث أبصرته فشجاني
لمن الأقبر في تلك الربى
أمدد يمينك من دنياك آخذة
ألم تسمع عن النبأ العظيم
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
ومجرر خطية يوم الوغي
أباد ذا الموت أملاكا وما ملكوا
وشيعوه جماعات تطوف به
ماذا تؤمل والأيام ذاهبة
واذكر رقادك في الثرى
ولما حللنا من بجاية جانبا
قطعت زماني حينا فحينا
وما تبنيه في دنياك هذي
لأمر ما تصدعت القلوب
يا باكيا من خيفة الموت
يا رب يا من هو العلام في الأزل
وريان من ماء الشباب إذا مشى
تبا لطالب دنيا لا بقاء لها
رفعت عرشك في الدنيا وتهت به
قد طواك الزمان شيئا فشيئا
الحمد لله رب العالمين على
اعتزل ذكر الغواني والغزل
تدبر كتاب الله ينفعك وعظه
ولكننا والحمد لله لم نزل
انتبه من كل نوم أغفلك
دوام حال من قضايا المحال
سأنظم من فخر النبي محمد
يا أيها العاصي المسيء إلى متى
يا من له ستر علي جميل
يا من له الستر الجميل على الورى
كرر علي الذكر من أسمائه
من رام أن يأخذ الأشيا بقوته
مضى الزمان وعيشي عيش تنكيد
اعلم هديت وخير العلم أنفعه
أحاطت به أحزانه وهمومه
ألا إنما الدنيا متاع غرور
فيا معشر الحكام من كل مسلم
فأمسوا رميما في التراب وعطلت
إليك رسول الله منا تحية
لا بد للضيق في الدنيا من الفرج
أتيت إليك يا رب العباد
إذا شئت أن ترثي فقيدا من الورى
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى
فلله در العارف الندب إنه
إلى كم إذا ما غبت ترجى سلامتي
أسأت فما عذري إذا انكشف الغطا
صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب
غفلت وحادي الموت في أثري يحدو
إذا شغل الضياع آلات لهوهم
فلا ترج إلا الله في كل حادث
هو الوقت فاصبر ما على الوقت معتب
وإن تبد يوما بالنصيحة لامرئ
يا منفق العمر في حرص وفي طمع
فهبوا أهيل العلم من رقدة الهوى
أرى الوقت أغنى خطبه عن خطابه
لنا كل يوم رنة خلف ذاهب
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
أستغفر الله ربي في مناجاتي
ألم تر أن المرء يودى شبابه
سنوا هجرة المختار فيها حوادث
إذا رمت أن تنجو من النار سالما
يا ذا الجلال ويا ذا الجود والكرم
خل ادكار الأربع
كأني بنفسي وهي في السكرات
ما دار دنيا للمقيم بدار
قف بالقبور بأكباد مصدعة
إني بليت بأربع ما سلطوا
ألا أيها اللاهي وقد شاب رأسه
فلا تجزعن للبين كل جماعة
يشتاق كل غريب عند غربته
أشتاق أهلي وأوطاني وقد ملكت
خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم
وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى
ولم تتزود للرحيل وقد دنا
لهفي على عمري الذي ضيعته
تخرب معمورا وتعمر فانيا
كم ضاحك والمنايا فوق هامته
يفني البخيل بجمع المال مدته
وذي حرص تراه يلم وفرا
قل لي بربك ماذا ينفع المال
تمر لداتي واحدا بعد واحد
يا آمن الأقدار بادر صرفها
والمرء يبليه في الدنيا ويخلقه
أؤمل أن أحيا وفي كل ساعة
يا أيها الباني الناسي منيته
ست بليت بها والمستعاذ به
تصفو الحياة لجاهل أو غافل
ضيعت وقتك فانقضى في غفلة
أتبني بناء الخالدين وإنما
إذا اكتسب المال الفتى من وجوهه
أبدا تفهمنا الخطوب كرورها
لا تحسدن غنيا في تنعمه
يا عين فابكي على الإخوان لو بدم
سؤآل فهل مفت من القوم ينظم
أف لها دنيا فلا تستقر
يا نفس ما عيشك بالدائب
ومن عاش في الدنيا طويلا تكررت
من النونية لابن القيم رحمه الله
فها سنة المعصوم خيرة خلقه
مقطعات في التزهيد في الدنيا والحث على صيانة الوقت
يحب الفتى طول البقاء كانه
سل المدائن عمن كان يملكها
نبكي على الدنيا وما من معشر
هذي منازل أقوام عهدتهم
ترى الذي اتخذ الدنيا له وطنا
ألا أيها المغرور في نوم غفلة
إذا ما الليل أظلم كابدوه
فبادر إلى الخيرات قبل فواتها
أجل ذنوبي عند عفوك سيدي
ولما رأيت لوقت يؤذن صرفه
وليس الأماني للبقاء وإن جرت
قف بالمقابر واذكر إن وقفت بها
لعمرك ما حي وإن طال سيره
قف بالقبور وناد المستقر بها
نراع لذكر الموت ساعة ذكره
سلام على أهل القبور الدوارس
قف بالقبور وقل على ساحاتها
إلام تجر أذيال التصابي
خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم
إن الليالي من أخلاقها الكدر
للموت فاعمل بجد أيها الرجل
كأن نجوما أومضت في الغياهب
لعمرك ما تغني المغاني ولا الغنى
فكم ولد للوالدين مضيع
عليك ببر الوالدين كليهما
بطيبة رسم للرسول ومعهد
نور من الرحمن أرسله هدى
خبت مصابيح كنا نستضيء بها
فيا أيها الناسي ليوم رحيله
تيقنت أني مذنب ومحاسب
أفنى شبابك كر الطرف والنفس
سبق القضاء بكل ما هو كائن
وفي دون ما عاينت من فجعاتها
تزود ما استطعت لدار خلد
وسائرة لم تسر في الأرض تبتغي
فالشأن للأرواح بعد فراقها
وإن نفخة إسرافيل ثانية
وفي الناس من ظلم الورى عادة له
تألق برق الحق في العارض النجدي
يأتي على الناس إصباح وإمساء
ثوى في قريش خمس عشرة حجة
عجبت لما تتوق النفس جهلا
وتحدث الأرض التي كنا بها
وبالقدر الإيمان حتم وبالقضا
صاح استمع نصحا أتاك مفصلا
خنت العهود وقد عصيت تعمدا
ننسى المنايا على أنا لها غرض
من ليس بالباكي ولا المتباكي
أحن اشتياقا للمساجد لا إلى
يا أيها العبد قم لله مجتهدا
فهموا عن الملك الكريم كلامه
إن القناعة كنز ليس بالفاني
مثل وقوفك أيها المغرور
أبعد بياض الشيب أعمر منزلا
نخطو وما خطونا إلا إلى الأجل
صل الإله على قوم شهدتهم
كأني بنفسي قد بلغت مدى عمري
يا خائف الموت لو أمسيت خائفه
أسير الخطايا عند بابك يقرع
وإياك والدنيا الدنية إنها
يا نفس توبى فإن الموت قد حانا
سبحان من حمدته ألسن البشر
سير المنايا إلى أعمارنا خبب
وكل من نام بليل الشباب
قطعت منك حبائل الآمال
لقد أيقظ الإسلام للمجد والعلى
أجنب جيادا من التقوى مضمرة
أرى الناس في الدنيا، معافى ومبتلى
يا من يريد طريقة تدنيه من
للموت فاعمل بجد أيها الرجل
أنست بلأواء الزمان وذله
أيا علماء الدين ما لي أراكم
قف بالقبور وقل على ساحاتها
فؤاد ما يقر له قرار
إن الليالي من أخلاقها الكدر
ألا يا خائضا بحر الأماني
يا غافلا عن ساعة مقرونة
على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى
والله حرم مكث من هو مسلم
هو الله معبود العباد فعامل
ثار القريض بخاطري فدعوني
أما آن عما أنت فيه متاب
يا ملبسي بالنطق ثوب كرامة
أرى وخط المشيب دليل سير
تغازلني المنية من قريب
أيعتز الفتى بالمال زهوا
الشيب نبه ذا النهى فتنبها
قد بلغت الستين ويحك فاعلم
يا رب حقق توبتي بقبولها
سر على مهلك يا من قد عقل
أحمامة البيدا أطلت بكاك
من ليس بالباكي ولا المتباكي
لو كنت في ديني من الأبطال
ألا خبر بمنتزح النواحي
لماذا أنت تغفل عن رقيب
حيل البلى تأتي على المحتال
فما لك ليس يعمل فيك وعظ
ألا قل لذي جهل بكل الحقائق
فيا أيها الغادي على ظهر ضامر
سيروا على نجب العزائم واجعلوا
بحمد الله نبدأ في المقال
وإذا أردت ترى مصارع من ثوى
بعزك ياذ الكبريا والمراحم
أستغفر الله عما كان من زلل
متفرقات كلها حول الثناء على الله جل وعلا وتقدس
لك الحمد اللهم يا خير واهب
الحمد لله العظيم عرشه
دع عنك ذكر الهوى والمولعين به
يا طالبا لعلوم الشرع مجتهدا
إني أرى الناس عن دين لهم رغبوا
وملة إبراهيم فاسلك طريقها
المرء لابد لو قد عاش من قفس
كثير الورى مالوا وقد رفضوا الأخرا
إلهي أقل منا العثار فإننا
بما قدمت أيدي الورى ستعذب
يا من علا وتعالى عن خليقته
قريح القلب من وجع الذنوب
تحرز من الدنيا فإن فناءها
عجبت لجازع باك مصاب
أعاذل ذريني وانفرادي عن الورى
إن الذين بنوا مشيدا واعتلوا
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
ذهب الذين عليهم وجدي
جنبي تجافى عن الوساد
يا طالب الصفو في الدنيا بلا كدر
الحمد لله حمدا لا نفاد له
ثم اعتقد كاعتقاد للهداة مضوا
حوراء زارتني فطال تجلدي
أحسين إني واعظ ومؤدب
عليك سلام الله يا شهر إننا
أيا نجل إبراهيم تطلب واعظا
حمدا لرب قاهر منان
قد قال رب العالمين وسارعوا
خفافيش هذا الوقت كان لها ضرر
تأوبني ليل بيثرب أعسر
كان الضياء وكان النور نتبعه
ألا يا لقوم هل لما حم دافع
وقل إن يكن يوم بأحد يعده
دوام الورى ما لا يكون لرئم
طارت بنا لديار البين أطيار
من أحس لي أهل القبور ومن رأى
لدوا للموت وابنوا للخراب
ألا من لنفس في الهوى قد تمادت
سلام على قبر النبي محمد
كأنا وإن كنا نياما عن الردى
الخير والشر عادات وأهواء
لعمرك ما الدنيا بدار بقاء
ألا نحن في دار قليل بقاؤها
ألا في سبيل الله ما فات من عمري
كأنك قد جاورت أهل المقابر
المرء آفته هوى الدنيا
ألا لله أنت متى تتوب
أمع الممات يطيب عيشك يا أخي
قد سمعنا الوعظ لو ينفعنا
المنايا تجوس كل البلاد
ألا كل مولود فللموت يولد
تبارك من فخري بأني له عبد
أرى الشيء أحيانا بقلبي معلقا
الرفق يبلغ ما لا يبلغ الخرق
نسيت منيتي وخدعت نفسي
ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
الله كاف فمالي دونه كاف
من نافس الناس لم يسلم من الناس
عبر الدنيا لنا مكشوفة
ألا رب ذي أجل قد حضر
طول التعاشر بين الناس ممول
أيا عجبا للناس في طول ما سهوا
متى تتقضى حاجة المتكلف
ما للفتى مانع من القدر
رضيت لنفسك سوءاتها
الحرص لؤم ومثله الطمع
كأنني بالديار قد خربت
إياك أعني يا بن آدم فاستمع
ما لي أفرط فيما ينبغي ما لي
لا تعجبن من الأيام والدول
سل القصر أودى أهله أين أهله
أهل القبور عليكم مني السلام
لعظيم من الأمور خلقنا
سميت نفسك بالكلام حكيما
لا يذهبن بك الأمل
ألا هل إلى طول الحياة سبيل
أراعك نقص منك لما وجدته
ستنقطع الدنيا بنقصان ناقص
إنا لفي دار تنغيص وتنكيد
يا نفس ما هو إلا صبر أيام
أيا عجب الدنيا لعين تعجبت
حيل البلى تأتي على المحتال
تعالى الواحد الصمد الجليل
سبق القضاء بكل ما هو كائن
ايت القبور فنادها أصواتا
أليس قريبا كل ما هو آت
جمعت من الدنيا وحزت ومنيتها
تمسك بالتقى حتى تموتا
كأن المنايا قد قرعن صفاتي
يا رب عيش كان يغبط أهله
يا رب شهوة ساعة قد أعقبت
اهرب بنفسك من دنيا مظللة
ألا من لمهموم الفؤاد حزينه
أتدري أي ذل السؤال
كأني بالتراب عليك ردما
إن قدر الله أمرا كان مفعولا
أيا بني الدنيا ويا جبرة الموتى
تنكبت جهلي فاستراح ذوو عذلي
شرهت فلست أرضى بالقليل
امهد لنفسك واذكر ساعة الأجل
نعى نفسي إلي من الليالي
ما لي رأيتك راكبا لهواكا
أيا جامعي الدنيا لمن تجمعونها
بليت وما تبلى ثياب صباكا
الوقت ذو دول والموت ذو علل
اكره لغيرك ما لنفسك تكره
تصبر عن الدنيا ودع كل تائه
كأن قد عجل الأقوام غسلك
كأن يقيننا بالموت شك
ألم تري يا دنيا تصرف حالك
أحب من الإخوان كل مؤات
أشرب فؤادك بغضة اللذات
كأنك في أهيلك قد أتيتا
مسكين من غرت الدنيا بآماله
أما والله إن الظلم لؤم
لقد طال يا دنيا إليك ركوني
من يعش يكبر ومن يكبر يمت
الحمد لله اللطيف بنا
رويدك لا تستبط ما هو كائن
ألحت مقيمات علينا ملحات
الحمد لله على تقديره
رغيف خبز يابس
ألا من لي بأنسك يا أخيا
كأن الأرض قد طويت عليا
إن السلامة أن ترضى بما قضيا
يا من يسر بنفسه وشبابه
تخفف من الدنيا لعلك أن تنجو
الحمد لله كل زائل بال
ألا رب أحزان شجاني طروقها
أحمد الله على كل حال
سقى الله عبادان غيثا مجللا
قل لأهل الإكثار والإقلال
غفلت وليس الموت عني بغافل
طالما احلو لي معاشي وطابا
كم للحوادث من صروف عجائب
تبارك رب لا يزال ولم يزل
ما يرتجى بالشيء ليس بنافع
الشيء محروص عليه إذا امتنع
أما بيوتك في الدنيا فواسعة
ألا إن وهن الشيب فيك لمسرع
جزعت ولكن ما يرد لي الجزع
ألا كل ما هو آت قريب
أنلهو وأيامنا تذهب
لم لا نبادر ما نراه يفوت
يا رب رزق قد أتى من سبب
لقد لعبت وجد الموت في طلبي
يا نفس أين أبي وأين أبو أبي
بكيت على الشباب بدمع عيني
ما للمقابر لا تجيب
طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب
ننافس في الدنيا ونحن نعيبها
لشتان ما بين المخافة والأمن
لله عاقبة الأمور جميعا
رجعت إلى نفسي بفكري لعلها
ألم يأن لي يا نفس أن أتنبها
عجبا عجبت لغفلة الإنسان
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما
تزود من الدنيا مسرا ومعلنا
أف للدنيا فليست لي بدار
إن دارا نحن فيها لدار
للناس في السبق بعد اليوم مضمار
ألا يا نفس ما أرجو بدار
لأمر ما خلقت فما الغرور
أجل الفتى مما يؤمل أسرع
يا ساكن الدنيا لقد أوطنتها
ألا ليت شعري كيف أنت إذا القوى
ليبك على نفسه من بكى
أيا رب يا ذا العرش أنت رحيم
اعلم بأنك لا أبا لك في الذي
لقد فاز الموفق للصواب
لا والد خالد ولا ولد
ألا للموت كأس أي كأس
أتطمع أن تخلد لا أبا لك
كل امرئ فكما يدين يدان
كل حي إلى الممات يصير
الظن يخطيء تارة ويصيب
ألا إن ربي قوي مجيد
لطائر كل حادثة وقوع
ما رأيت العيش يصفو لأحد
إن القريرة عينه عبد
أيا نفس مهما لم يدم فذريه
إن الحوادث لا محالة آتيه
طوبي لعبد أكمل الفرضا
لأبكين على نفسي وحق ليه
أين القرون الماضيه
خربت دار مقام كنت تنزلها
ألم تر أن الحق أبلج لائح
انظر لنفسك يا شقي
لله در ذوي العقول المشعبات
من الناس ميت وهو حي بذكره
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
تخفف من الدنيا لعلك تفلت
ألا أين الألى سلفوا
يسلم المرء أخوه
ستباشر الأجداث وحدك
إن السلاطين الذين اعتلوا
أشد الجهاد جهاد الهوى
نصبت لنا دون التفكر يا دنيا
أما من الموت لحي نجا
وما من فتى إلا سيبلى جديده
ما أقرب الموت جدا
ألا إن لي يوما أدان كما دنت
هل على نفسه امرؤ محزون
طال شغلي بغير ما يعنيني
إلهي لا تعذبني فإني
نهنه دموعك كل حي فان
أين من كان قبلنا أين أينا
سكر الشباب جنون
لمن طلل أسائله
خانك الطرف الطموح
أيها الراقد ذا الليل التمام
عجبت لذي اغترار واعتزاز
يود الفتى طول البقاء وطوله
قضاء من الرحمن ليس له رد
نح وابك فالمعروف أقفر رسمه
دع الدنيا لطالبها
يا قسوة القلب مالي حيلة فيك
ما هذه الأرواح في أشباحها
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
نموت جميعا كلنا غير ما شك
أفنيت عمرك باغترارك
رأيت الشيب يعدوكا
المرء مستأئر بما ملكا
الخلق مختلف جواهره
أخ طالما سرني ذكره
يا ساكن القبر عن قليل
رويدك لا تستبط مأ هو كائن
مؤاخاة الفتى البطر البطين
يا أيها المتسمن
عجبا لأرباب العقول
عجبا ما ينقضى منى لمن
يا نفس قد أزف الرحيل
أرى الموت لي حيث اعتمدت كمينا
كن عند أحسن ظن من ظنا
الجود لا ينفك حامده
سكن يبقى له سكن
نهنه دموعك كل حي فان
أيا من بين باطية ودن
ولما رأيت الشيب حل بمفرقي
أين القرون بنو القرون
فيا من بات ينموا بالخطايا
نغص الموت كل لذة عيش
أين المفر من القضا
من أحب الدنيا تحير فيها
يا نفس أنى تؤفكينا
لتجد عن المنايا كل عرنين
تفكر قبل أن تندم
ولقد بكيت وعز مهلك جعفر
نام العيون ودمع عينك يهمل
المرء يطلب والمنية تطلبه
حلم الفتى مما يزينه
عجبت للنار نام راهبها
ما كل ما تشتهي يكون
ما استعبد الحرص من له أدب
لا عذر لي قد أتى المشيب
سبحان علام الغيوب
لا تجزعن من الهزال فربما
فآليت لا أرثى لها من كلالة
لا تخدعن فللحبيب دلائل
إذا قربت الساعة يا لها
إلام تجر أذيال التصابي
عجبت لأمر الله والله قادر
أجدك ما لعينك لا تنام
ما زلت مذ وضع الفراش لجنبه
ألا طرق الناعي بليل فراعي
عيني جودا طوال الدهر وانهمرا
ألا يا عين ويحك أسعديني
لهف قلبي وبت كالمسلوب
أفاطم فابكي ولا تسأمي
قوم هم شهدوا بدرا بأجمعهم
وأنا مع الهادي النبي محمد
ذكرت محل الربع من عرفات
أمن بعد تكفين النبي ودفنه
الحمد لله الجميل المفضل
فيا سامع الدعا، ويا رافع السما
ولكن ببدر سائلو من لقيتم
عرفت ديار زينب بالكثب
أسائلة أصحاب أحد مخافة
طرقت همومك فالرقاد مسهد
بكت عيني وحق لها بكاها
سائل قريشا غداة السفح من أحد
وخيل تراها بالفضاء كأنها
أعرض عن العوراء إن أسمعتها
أألمم أمرا كان من أعجب الدهر
أبلغ قريشا وخير القول أصدقه
ثوى في قريش خمس عشرة حجة
أيقظ جفونك يا مسكين من سنة
مقتطفات على حرف الهجاء
*
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
حرف الراء
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الغين
حرف الفاء
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف النون
حرف الواو
حرف الهاء
حرف اللام ألف
حرف الياء
*
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
حرف الراء
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف الياء
اقرأ كتاب الله أن رمت الهدى
حرف اللام ألف
نموت جميعا كلنا غير ما شك
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي
واعجبا للمرء في لذته
لا توردن على سمعي من الكلم
دعوت إلى دار السلام فلبينا
جميع الثنا والحمد بالشكر أكمل
إني امرء ليس في ديني لغامزة
خذ من الجاروش والأرز
الحمد لله رب العالمين على
يا طالب العلم لا تبغ به بدلا
عج بالمعالم والربوع
أيا من عمره طال
يا صاحب العقل السليم
لا نلت مما أرتجيه سرورا
شمر عسى أن ينفع التشمير
وإياك والدنيا الدنية إنها
سأحمد ربي طاعة وتعبدا
أما المشيب فقد كساك رداؤه
يا رب صل على من حل بالحرم
أتعصى الله وهو يراك جهرا
تتوب من الذنوب إذا مرضتا
فيا ويح من شبت على الزيغ نفسه
وكيف قرت لأهل العلم أعينهم
لله در السادة العباد
يا من يعاهد وينكث
أسفي على فقد الرسول طويل
لو جرى الدمع على قدر المصاب
كيف تلتذ جفوني بالمنام
يا سائلا عن حميد الهدي والسنن
ويحك تنبه لنفسك
شباب تولى ما إليه سبيل
أسفي على زمن الشباب الزائل
كن من الدنيا على وجل
إذا دانت لك الدول
إذا شرفت نفس الفتى عافت الذلا
يا عين فابكي ولا تسأمي
لما رأيت نبينا متجدلا
باتت تأوبني هموم حشد
تطاول ليلي واعترتني القوارع
والله ما حملت أنثى ولا وضعت
ما بال عينك لا تنام! كأنما
يا عين جودي بدمع منك إسبال!
يا عين فابكي بدمع ذرى
ألا يا رسول الله كنت حبيبنا
يا عين جودي، ما بقيت، بعبرة
أعيني جودا بالدموع السواجم
أعيني جودا بدمع سجم
أرقت فبت ليلي كالسليب
عين جودي بدمعة تسكاب
آب ليلي علي بالتسهاد
يا عين جودي بدمع منك وابتدري!
أشاب ذؤابتي وأذل ركني
ألا يا عين بكي لا تملي
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
أمست مراكبه أوحشت
عين جودي! فإن بذلك للدمع
ضرمت حبالك بعد وصلك زينب
الحمد لله لا يحصى له عدد
ألا قل لذي جهل تهور في الردى
تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر
على قلة الداعي وقلة ذي الفهم
تلألأ نور الحق في الخلق واستما
وإياك شربا للخمور فإنها
أعوذ برب العرش من كل فتنة
ضلال ما يؤمله اللئام
ألا فذراني من جهول وغاشم
يلوم أناس أن نظمت رواية
يا أيها الباغي على اتباعه
ألا بلغن عنى لحي رسالة
لا تطلبن من غير ربك حاجة
يا طالب الحق المبين ومؤثرا
وكفاية النصين مشروط بتجريد
يا من يريد ولاية الرحمن
وإذا بدت في حلة من لبسها
ولقد روينا أن شغلهم الذي
أو ما سمعت منادي الإيمان
أو ما علمت بأنه سبحانه
ويرونه سبحانه من فوقهم
يا من يريد نجاته يوم الحساب
الحاشر البر الرحيم العاقب